جدة جوهرة العالم في السياحة
هكذا وصف خبراء أكثر من 20 دولة مشاركة في معرض جدة للسياحة والسفر النسخة السابعة التي تقام حاليًا في فندق هليتون بمحافظة جدة
وتقترب مدينة جدة بعد الانتهاء من مشروعاتها الخمسة العملاقة ومنها مطار الملك عبدالعزيز الجديد والسكة الحديد والنقل العام وتطوير المدينة في كافة مرافقها لأن تكون في المراكز الأولى على الخارطة السياحية حيث تقدر تكاليف المشروعات الكبرى لمدينة جدة قرابة 300 مليار ريال
وتقترب محافظة جدة للدخول ضمن المدن العالمية في الخارطة السياحية ذات المرافق والخدمات ونوعية المنتجات السياحية التي تقدمها لزواها حيث حملت الأرقام والتقارير المبدئية لحجم زوار مدينة جدة مفاجأة سارة، تشير إلى أن الأعداد التي تجوب المدينة فاقت التوقعات حيث تشير الأرقام الأخيرة أن جدة ضربت الأرقام القياسية سياحيًا بإستقبالها لنحو 5 مليون زائركل عام وتحقيق نسبة إشغال كاملة لفنادقها، وسط تقديرات بتجاوز معدل الإنفاق خلال الفترة 6 مليارات ريال، متجاوزة التقديرات الأولية بنسبة 150 في المائة.
وقالت مايا حلفاوي رئيسة اللجنة المنظمة لفعاليات معرض جدة الدولي للسياحة والسفر نسخة 7 وهي رئيسة مجموعة ميم اربعه لتنظيم المعارض الدولية أن مشاركة نحو 160 عارض و20 دولة دليل على ان معارض جدة في مجملها ااصبح لها وجود قوي على خارطة العالم
ولفتت إلى أن معرض جدة للسياحة والسفر على سبيل المثال حقق نهاية يومه الثاني عدد زوار فاق 20 الف زائر وشهد المعرض ليلة البارحة كثافة عددية مع تنوع البرامج والفعاليات التي قدمت والجوائز التي منحها أصحاب الشركات السياحية للزوار
وقال الناقل الرسمي لمعرض جدة للسياحة والسفر سهل بادويلان وهو من المستثمرين في الجوانب السياحية وقطاع السفر أن عدد السياح الأجانب الذين زاروا السعودية العام الماضي وصل إلى 14 مليون سائح، نصفهم فقط من زوار الحرمين الشريفين، بينما النصف الآخر زار المملكة لسياحة الأعمال أو سياحة زيارة الأهل والأصدقاء.
واقترح بادويلان ضرورة الإستفادة من زوار الحرمين الشريفين، في دعم البرامج السياحية المحلية المختلفة، وضرورة تحويل مطار جدة لمطار سياحي، يوصل السياح من دول الغرب بدول الشرق، كحال أغلبية المطارات بالدول المجاورة. وأعتقد أن ما أعلنه المدير التنفيذي لمؤتمر معرض جدة للسياحة والسفر بتطبيق برنامج تحويل المعتمر إلى سائح سيكون له أكبر الأثر في الارتقاء بالسياحة الداخلية وربط عالمية مدينة جدة مع ما تقدمه في المنظومة السياحية
وشدد بادويلان على أن جدة أيضًا سجلت في موسوعة غنييس في أكثر من مشروع عملاق ومنها أنها من المدن ذات الإرتفاعات الشاهقة من حيث المباني والمعالم وسجلت للمرة الثانية في موسوعة جينيس للأرقام القياسية باحتوائها على أطول سارية علم في العالم والتي دشنت مساء أمس الموافق لليوم الوطني 84 للمملكة بميدان خادم الحرمين الشريفين.وكانت (جدة) قد دخلت لمنظومة الأرقام القياسية في المرة الأولى عام 1980بنافورتها الشهيرة على شواطئها تحت مسمى نافورة الملك فهد كأطول نافورة في العالم بارتفاع 312 مترا، وتعتبر سارية العلم الحديثة بجدة قد حطمت الرقم القياسي المسجل بطاجكستان وقبلها مملكة الأردن لتسجل ارتفاعًا يزيد على 171 مترا في حين تصبح السارية الأعلى عالميًا ثاني أعلى ارتفاع بمحافظة جدة بعد نافورة الملك فهد،
ولفت إلى أن جدة تترقب مشروع ناطحة السحاب الأولى بها والتي تتمثل في برج “الميل” أو برج الوليد الذي تم الإعلان عنه مسبقًا لتكون على موعد مع رقم جديد في جينيس وتسجل المبنى الأكثر إرتفاعًا في العالم يذكر أن برج الوليد سيكون بوابة لمشاريع المباني عالية الإرتفاع بعد ذلك حيث يضم هذا المشـروع الضخـم وحـدات سكنيـة ، ومـرافق تجارية ، وفنـادق عالمية ضخمـة ، ومكاتب للأعمــال ، ومرافـق تعليميـة ، ومراكـز تجاريـة ، ومرافق سياحيـة وترفيهيـة ، ورياضـات مائيــة ، ضمن مدينــة حديـثة شاملــة متكاملـة في موقـع استراتيجي مستقبـلي سـ يكون موقـع جــذب للأعمــال والسياحــة والإستثمــارات كبديـل متميـز لـوسط المدينــة ، ومُـتنفـس لالسكـن أو العمـل في أكثـر المراكـز العمرانيــة حـداثة في العــالم .
من جهته دعا مختصون وعاملون في الإعلام السياحي بالمملكة، إلى تطوير الوسائل المتبعة في تناول تطورات السياحة، وتسليط الضوء على مقوماتها بما يواكب وسائل التواصل الحديثة،
وقالت الحاصلة على درجة الماجستير السياحي بدر الزايدي أن السياحة والإعلام لهما ارتباط مهم ولابد من إتباع الأساليب العالمية في هذا المجال،وخاصة إقامة المعارض السياحية ومنها معرض جدة الدولي للسياحة والسفر الذي أصبح تظاهرة عالمية يأتي إليها الخبراء من كل مكان
ونوهت بالدور الكبير الذي يقوم به الإعلام بمختلف أنواعه المرئي والمسموع والمقروء، حيث قامت وسائل الإعلام بدور كبير خلال الفترات السابقة، في دعم نمو السياحة الداخلية والترويج لها.
وأشاد ت بحجم المحتوى الذي عرض في معرض جدة للسياحة والسفر مما ساعد الإعلام السياحي في تقديم قوالب إيصال المعلومة الاكثر فاعلية من خلال استخدام التقنية العصرية، مثل إبداعات التصوير الفوتوغرافي وصناعة الأفلام ومقاطع الفيديو بتوظيف الأفكار المبتكرة والإبداع في صناعة المادة.
وافترح المستشار الاعلامي لمعرض جدة الدولي للسياحة والسفر عبدالعزيز الانديجاني تكوين فريق تطوعي يضم عدد من الإعلاميين السعوديين المتخصصين والمهتمين بالسياحة والسفر، لتكوين مجموعة تطوعية تهدف لدعم السياحة الوطنية، من خلال نشر الثقافة السياحية وتوعية السياح والإرشاد السياحي، ونشر مفهوم الإعلام السياحي من خلال تبني برامج تدريبية وحملات اتصالية موجهه للمعنيين.
وقال : الانديجاني أن تأسيس فريق الإعلام السياحي، سيساهم في التعريف بالوجهات السياحية ونشر الوعي السياحي عبر وسائل الإعلام المختلفة،
ويهدف الفريق التطوعي إلى جمع المختصين في مجالي السياحة والإعلام لمناقشة تحديات السياحة السعودية، ودعم مفهوم الإعلام السياحي بالمملكة، الذي يعد من التخصصات الإعلامية الحديثة على مستوى الوطن العربي، وهو اليوم حاجة ملحة إلى دعم التنمية السياحية لأي دولة، من خلال الترويج للوجهات السياحية، وتعزيز الوعي السياحي للمجتمع، وبناء صورة ذهنية وحضارية عن قطاع السياحة، وبالتالي الإعلام السياحي صفة لازمة ومحورية للصناعة السياحية”.