صدر عن دار المفردات للنشر بالرياض الكتاب الأول للكاتبة والأديبة المميزة والرائعة جمال بنت عبدالله السعدي والذي يحمل عنوان “وحدك” وهو عبارة عن نصوص شعرية وخواطر .
وقد أجرت معها صحيفة “خبر عاجل” هذا الحوار الشيق والجميل لتعرف عليها وعن كتابها الأول الذي صدر مؤخرا حيث تم معها الحوار:
س/ بداية استاذة جمال نود ان نتعرف عليك عن قرب؟
ج/ مواطنة سعودية جذوري ممتدة الى أعماق هذه الأرض الطيبة ، ولدت في بيروت عام ١٩٥٨ م لأبوين من أصل فلسطيني وقدمت الى المملكة العربية السعودية في سن صغيرة حيث كان يعمل والدي رحمه الله تعالى مع كبرى الشركات الوطنية لعقود في مشاريع طرق خط الجنوب عام ١٩٧١م . فعشقت هذه البلاد وجرت في عروقي جداولا من حنين وانتماء.
حصلت على بكالوريوس إدارة عامة من جامعة الملك عبد العزيز بجدة – متزوجة وأم لثلاثة أبناء هم قرة عيني وفخر للوطن حفظهم الله تعالى .
وعيت على الدنيا والحرف يزين جلساتنا العائلية وعبق الكلم يخاطب أعماقنا شعرا وحكمة وقصة ما بين أب قاريء شاعر وأم مغرمة بجواهر الأدب وقارئة بالدرجة الأولى فورثت عنهما رحمهما الله هذا الحب وهذا الشغف بالقراءة
س/ منذ متى بدأتِ الكتابة ولماذا دخلت هذا المجال؟
ج/ بدأت محاولاتي في الكتابة بالمرحلة المتوسطة ولكني كنت أواري محاولاتي عن الأنظار خشية الا ترقى لذائقة الكبار .
كانت مكتبتنا العائلية ذاخرة بالروايات العربية مثال روايات إحسان عبدالقدوس ونجيب محفوظ والمنفلوطي ومؤلفات جبران خليل جبران وكولييت خوري الى جانب الروايات العالمية المترجمة كالبؤساء وبائعة الخبز وذهب مع الريح ( كنت أقرأها خلسة عن والدي حينها ) فوجدتني أقع غريمة الأدب وألتهم كل كتاب ومجلة وصحيفة تقع بين يدي .
كتبت عددا من القصص القصيرة في تلك المرحلة متأثرة بما منحتني تلك الروايات من خيال وسعة أفق.. وذات ثورة غضب مزقت جميع كتاباتي وأصبت بسكتة كتابية .
في المرحلة الثانوية كتبت المقالات وبعض الخواطر التي نشرت ببعض الصحف والمجلات منها جريدة الشرق الأوسط حيث كان مدير التحرير الكاتب والأديب الكبير عبدالله الجفري رحمه الله تعالى الذي شجعني على الكتابة ودعمني بتواضع الكبار وكذلك بمجلة اليمامة حين كان يرأسها الدكتور فهد العرابي الحارثي الذي حفزني ولكني لم استمر حينها.
س/ هل انت كاتبة مقالات ام خواطر وايهما الاقرب لك؟
ج/أكتب المقالة والقصة والخواطر وهي أقربها الى قلبي، فالمقالة تحمل رسالة ولها هدف تود إيصاله للمتلقي وتتطلب قواعد فنية لإخراجها على نحو يستقبله القاريء ويخرج منه بفائدة سواء أدبية أو معرفية أو إخبارية.
أما الخاطرة فهي لمع الخاطر تُعبِّر بها عن حالة.. تبرق كومضة ما بين تراكمات سحب سيقت إليك بما تحمله حين هبوب فتهطل دون ميعاد أو قد تأتي بعد ارتقاب
س/ نود استاذة جمال ان تحدثينا عن كتابك وعن فكرة اصدار هذا الكتاب ؟
ج/ كتابي “وحدك” يتضمن عددا من النصوص المتنوعة مابين شعر مرسل وخواطر ومناجاة وقد كان أحد المشاريع التي كانت مؤجلة والتي طال ارتقابها ممن حفزني على اتخاذ هذه الخطوة وهم كثر من الأهل والأصدقاء .
كانت كتاباتي منشورة بالمنتديات الثقافية والمواقع الالكترونية وفيها لاحظت اهتمام البعض بما أكتب من خلال تعليقاتهم أو مجاراة للنصوص، وتحت هذا الإصرار والالحاح اتخذت قراري بإصدار الكتاب ، وأعمل حاليا على جمع مواد كتب أخرى قريبا بحول الله.
س/ ما النصيحة التي توجهينها للمبتدئات وهاويات الكتابة والاحتراف بهذا المجال ؟
ج/ انصح كل هاوية للكتابة بداية بكثرة القراءة والحرص على تنوع مصادرها وخاصة قراءة أمهات الكتب وقراءة الشعر والتمتع ببحوره والاسترخاء على شواطئه والارتقاء مع عمالقة الكتاب ، والبحث عن المعلومة وقد تيسرت السبل الآن في الحصول عليها .
وكذلك التعمق بالأفكار المطروحة فيما تقرأ، وأن تبني لنفسها سلمها الخاص الذي ترتقيه متخذه لنفسها هوية مستقلة، مسترشدة بكبار الكتاب، متسلحة بالثقافة العامة، معتزة باللغة العربية وآدابها وفنونها، فهي كنز لا ينفذ ونبع لا ينضب، وألا تخجل من محاولاتها الأولى فقد ضيع الخجل كثير من المواهب خاصة مع قلة الجهات التي ترعى هذه المواهب.
س/ هل من كلمة أخيرة؟
ج/ كلمتي الأخيرة هي عبارة عن أمنية بتفعيل دور الأندية الأدبية في بلادنا لاحتضان المواهب وتبنيها واطلاقها لعوالم من الابداع والا تكون مقتصرة على النخبة فقط ، اضف الى ذلك ضرورة دعم المبادرات الأهلية التطوعية في مجال الثقافة والفنون والأدب والمسرح، وأن يلتفت للجادين منهم الذين يعملون بصمت ويقدمون لخدمة مجتمعاتهم من جهدهم ووقتهم ومالهم حبا وكرامة بتشجيعهم و دعمهم بما يحفزهم ويمكنهم للمزيد من العطاء بمقرات مناسبة لتقديم خدماتهم وبرامجهم .
فبلادنا غنية بأصحاب المواهب والابداع في شتى المجالات وتستحق منا كل عناية .
كما أود ان أتقدم بالشكر والتقدير لصحيفة “خبر عاجل” ممثلة بك أستاذ يحيى ولكافة أسرة تحرير الصحيفة على اتاحة الفرصة لي وتعريف المتابعين والقراء بكتابي الأول
وبدورنا نتقدم للأستاذة والأديبة جمال بنت عبدالله السعدي على قبولها إجراء هذا الحوار الشيق معها وعلى رحابه صدرها لنا متمنين لها المزيد من التقدم والنجاح .
التعليقات 1
1 ping
الكاتب الأديب جمال بركات
13/09/2021 في 5:20 م[3] رابط التعليق
أحبائي
أبنائي وبناتي
ابنتي المبدعة المتألقة الطيبة النقية جمال بنت عبد الله السعدي
نموذج للمرأة المبدعة العربية
هي سعودية المنشأ ذات أصول فلسطينية
ونحن في المنطقة العربية في سالف الزمان لم تكن تفصلنا أي حدود وطنية
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم إلى حسن التعليق وآدابه..واحترام البعض للبعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
نشر هذه الثقافة بين كافة البشر هو على الأسوياء الأنقياء واجب وفرض
جمال بركات..رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة