الف مليون مبروك للشعب السعودي فوز الصقور الخضر على تايلاند وإن شاء الله الثلاثاء القادم نكرر الإنتصار على العراق أذكر أنه بعد مباراتنا الأولى أمام تايلاند في الرياض وفوزنا بشق الأنفس بهدف وحيد ومستوى سيئ جدا وتعالت الأصوات المعترضة على لاعبي المنتخب ومدربه كتبت مقالا طالبت فيها الجماهير والإعلام بالصبر على هذا المدرب وتركه يعمل بصمت وعدم التدخل في رؤيته وفي اختياراته وكان اقدامي على كتابة هذا المقال وطلبي هذا هو تاريخ هذا المدرب وسيرته التدريبية مع منتخب بلاده وأيضا ثباته على التشكيلة التي اختارها وعدم التغيير إلا في أضيق الحدود وهذا الأمر من أهم الأسباب التي حققت النجاح لهذا المدرب حتى نهاية مباراة اليوم .
الآن وبعد قيادة الهولندي مارفيك للمنتخب السعودي الأول في 16 مباراة رسمية لم يخسر فيها إلا مباراة وحيدة أمام اليابان وفي أرض الأخير وكلنا نعلم ماهي نتائج منتخبنا أمام اليابان في العقد الأخير وتعادل في مباراتين واحدة أمام الإمارات في أرضها وكانت هي المباراة الأخيرة في تصفيات الدور الأول ولعبها المنتخب بعد ضمانه التأهل للدور الثاني وتعادل آخر أمام أستراليا الفريق القوي والذي كانت نتائجنا الأخيرة أمامه سيئة جدا . اذا وبعد هذه النتائج الرائعة لمنتخبنا مع هذا الهولندي والتي لو عدنا بالزمن قبل عام من الآن لم يكن أكثر المتفائلين بهذا المنتخب يتوقع هذه النتائج الرائعة وتصدرنا لهذه المجموعة القوية بعد مرور ست جولات من هذه التصفيات المؤهلة لكأس العالم ناهيك عن نظرة ورؤية المتشائمين والذين كانوا يتوقعون فشل هذا المدرب والمنتخب الوطنى في تحقيق شيئ يذكر . والآن وبعد النجاح الذي نشاهده لهذا المدرب وللاعبي الأخضر المحاربين سواء في حصد النقاط أو في تطور وتحسن المستوى الفردي والجماعي وإحياء الأمل في عودة صقور آسيا ومرعبها لازال هناك بعض الأصوات وإن كانت أقل من السابق تتحدث عن بعض خيارات المدرب بالنسبة لبعض اللاعبين الذين وقع عليهم الإختيار لتمثيل المنتخب بل والتحدث أيضا عن خياراته للتشكيلة الأساسية وطريقة اللعب وكنت أعتقد أن هذه الأصوات المعارضة ولا أبالغ إن قلت المتفلسفة والتي تعتقد أنها تفهم وتعلم أكثر من هذا المدرب العالمي والذي أراه حسب اعتقادي أفضل مدرب يحضر للمنتخب السعودي في العقدين الأخيرين حيث كلنا نذكر أنه منذ نهائيات كأس العالم 2006 لم يحصل وأن شاهدنا منتخبا له شخصية داخل الملعب ولا انضباطا تكتيكيا ولا خطة واضحة والأدهى والأمر أننا كنا نجد في كل مباراة تشكيلة ولاعبين خلاف الذين شاهدناهم في المباراة السابقة ولعلنا نتذكر طيب الذكر ريكارد والذي خلال المدة الزمنية التي أشرف فيها على المنتخب بلغ عدد اللاعبين الذين تم استدعاؤهم حوالي 58 لاعبا حتى أصبح المنتخب معملا لإجراء التجارب .
أخيرا أوجه الرجاء وأكرر النداء لهذه الأصوات التي لازالت حتى الآن تشكك في هذا المدرب الهولندي وفي اختياراته رغم النجاح الذي يتحقق يوما بعد يوم أن يكون صوتها مثل بقية الأصوات داعمة ومحفزة لهذا المدرب وللاعبي المنتخب فإن لم تستطع أن تكون داعمة فلعلها تكون صامتة .
بالتوفيق للصقور الخضر في قادم الأيام وفالكم روسيا 2018 . ما أظنك ناسيه البطل يا آسيا