آنا جارفيس، فتاه امريكية أحبت والدتها حبا جمّا، ولان غالبية المجتمعات الغربيه تجد بها نوعا من التفكك الاسري، لذلك قامت آنا بتحقيق حلم والدتها والتي نادت دائما بفكرة الاحتفال بعيد الأم، بعد وفاة والدتها اصبحت تبعث الرسائل لمسؤول ولايتها الواقعه في فرجينيا، فحققت مبتغاها حتى اصبح عيدا عالميا، وتختلف مواسمه من دوله الى اخرى ، اول مانادى بهذا العيد في عالمنا العربي ، الصحفي المصري الراحل علي أمين مؤسس جريده اليوم متأثرا بحكاية أم هجرها ابناؤها بعدما استقلوا بحياتهم بعيدا عنها، فحقق مبتغاه اذ جعل ٢١ مارس يوما لعيد الأم .
آنا لم تجرب يوما معنى الامومه، لكنها وجدت تلك المشاعر في والدتها الراحله، وبعدما تحقق مبتغاها ندمت على مسعاها اذ ان بعض التجار من محلات الورود اظهروا الاستغلال والجش ، كما نرى اليوم، عيد الأم بعيدا عن منهاج الشريعه التي جائت بتحريم كونه عيدا، الا ان المظاهر طغت على تلك المشاعر فنجد العبارات والهدايا تطغى على البر الحقيقي الذي تحتاجه كل أم من بنيها وذويها .
لاضير من الاحتفال بالام لكن اتباع الغرب دون احياء العقل والفطره السليمة التي تتبنى علاقات الدم وصنع اعياد منها هذا ما لا يرتضيه عاقل مدرك لماهية حياة الغربيين وماهية حياتنا كشعب مسلم عالم بحقيقة عظمة مكانة الوالدين من ناحية الجزاء ببرهم والعقاب بهجرهم .
لاتنتظروا عيدا لتصنعوا للام فرحة .. هي أعظم بكثير من ذلك .
هي أعظم من فكرة يتيمة جاءت من مجتمع فقير مفكك لتحيي بقايا من مشاعر تحتضر .