يقول المثل الصيني ،لاتعطيني سمكة كل يوم بل علمني كيف لانه بتعلمه الصحيح سيكون منتجا لامعتمدا على غيره . فكيف بمن لاشئ لديه ويريد ان يكون منتجا وهو رهينة بمن يضعه في مكان يريده واضعه .
ان لم يكن ماندعوا له نابع من ثقافتنا وفكرنا الوسطي موافقا لاحتياجاتنا ومتطلباتنا مناسبا لتطلعاتنا ومستقبلنا فلن يجدي اذا بما ننادي به وسنظل نسير في دائرة الواقع اللاواقع ان لم نجد من يسمعنا ويفهمنا ويقدر مايطرح بعقلانية وتمعن فلن تجد من يعينك او يؤيدك أيها المعلم وأيتها المعلمة
اننا في زمن تسارعت فيه الامم للريادة والتمكين ونحن نعيش وهم التجارب والتطبيق لطرق مشتتة عافها من احدثها وتخلي عنها منذ امد مديد تزيدنا ارتباك وتشتت نظل من خلالها في وهمنا اللامتناهي باقناع دون تساؤل وحجة دون برهان وفرض دون إختيار .
ان التعلم والتعليم هو من يمنح مقاعد التميز والتمكين في عالمنا المعاصر وذلك لاياتي الا من رؤية واضحة تحتضن المعلم قبل المتعلم فهو من يضع اللبنة الأولي للبناء لذا لابد ان نزرع الثقة في المعلم اولا وذلك بانتزاعه من دائرة المتلقي التي وضع فيها من زمن طويل منفذا كل مايلقى عليه دون تردد او استفهام وهذا هو واقعنا المعاصر الاليم والمثل الصيني الذي بدأنا به حديثنا يحكي تجربة حقيقية للصين ستتربع على عرش العالم اقتصاديا خلال فترة وجيزة فقد غزت بقاع الارض بمنتجاتها المختلفة وهذا لاياتي بالتقليد او التطبيق لطرق غيرهم بل بما توصلوا اليه من خلال تعليم موجه لرؤيتهم لا لرؤية غيرهم اذا اردنا ان نصل كما وصل غيرنا فلا سبيل لنا الا ان نقول للمعلم اختر مجاديفك التي تمكنك من الابحار بمركب التعليم لتصل بِنَا شاطيء التمكين حتى نقول للأمم نحن هنا بأقلامنا واحبارنا وعقولنا بمركبنا لا بمركب غيرنا انه التميز والوجود اذا أردناه حقا نسأل الله ذلك
التعليقات 2
2 pings
ابوعبدالعزيز
25/03/2017 في 11:52 م[3] رابط التعليق
مقال اكثر من رائع
ابراهيم صنبع
27/03/2017 في 9:26 م[3] رابط التعليق
“كلام في الصميم”
شكرًا اخي سلطان مقالة متميزة