أطلعتٌ على ما نشر في إحدى الصحف الاكترونية من رد لبلدية محافظة فيفاء على أحد الاخوة من أبناء قرى وادي الجوة والذي شكى تقصيرا أو إهمالا في إدخال التنمية لقريته وبصفتي من سكان هذه القرى ومطلع على جزء من مطالبات الأهالي وما صدر بشأن هذه القرى من توجيهات من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة ومن سعادة الوكيل وكذلك توصيات لجان المحافظة من قبل استحداث المجلس المحلي و من بعده خلال السبع السنوات الماضية.
أولا : نعرف قرى وادي الجوة بأنها تبدأ من جهة الشرق بالوحدة الصحية التابعة لهيئة تطوير وتعمير فيفاء (المسمى السابق للهيئة ) وتنتهي بقرية العشريات ويتفرع منها طريق قرية الباطن ويبلغ عدد الفروع المعبدة التي تنتهي الي وادي الجوة قرابة 20 فرعا
ثانيا : أن وادي الجوة من أقدم مناطق محافظة فيفاء كثافة في السكان بدليل احتواء هذا الوادي على مدرسة ابتدائية افتتحت قبل 42 عاما.
ثالثا : بحسب التنظيم الإداري للمحافظات فإن محاضر وتوصيات المجلس المحلي تاخذ أولوية في التنمية وكذلك في التخطيط وقد خرجت لقرى الوادي منذ إنشاء المجلس المحلي لجنتين واعدت محضرين بهذا الشأن... فهل المدة التي تلت آخر محاضر المجلس لم تكن كافيه لدراسة مشروع طريق وادي الجوة دراسة هندسية فنية تخدم التوسع المستقبلي للتنمية والشروع في ترسيتة؟!! .
رابعا : حسب معرفتي المتواضعة في الآلية المتبعة في ترسية المشاريع واعتمادها في الأمانة فيجب أن تاخذ الدراسة قوة فنية وهندسية لتقتنع لأمانة باعتماد المبالغ الخاصة بهذه المشاريع وأي دراسة في أي تجمع سكاني لا بد أن تأخذ في الحسبان نزع الملكية للصالح العام.
وأخيرا لنفترض أن سكان هذه القرى قد ياسوا أو احبطوا من كثرة وقوفهم وترددهم على المحافظة والبلدية فهل يمكن أن تحدد البلدية سقفا زمنيا لإنهاء معاناتهم مع الطرق و التي من المستحيل ان تعبرها صهاريج المياه وكذلك السيارات الصغيرة علاوة على عزلتها لتعذر الوصول إليها إلا من خلال مدخلها الوحيد وذلك لعدم نفاذ طرقها .
أ. عيسى بن علي السلماني