الحمدلله رب الناس ونعوذ به من الجنة والناس وصلاة وسلاما على من سلم من شر الشيطان الخناس
((وموضوعي لكم عن حرب الفوانيس))
ما ان يطل علينا موسم من مواسم الخيرات الا وترتبط به بعض مظاهر الفرح او عادات الناس وهنا يشرق الناس ويغربون ويبدأ بعضهم في البحث عن الاصل ومن اين اتت ويصدرون الاحكام والفتاوى في ذالك
وقد تذهب تلك الاراء بفرحة دخول تلك المواسم
وقبل الخوض في الموضوع نرجع الى قاعدة مهمة في العادات يقول اهل العلم:-
الأصل في عاداتنا الإباحة مالم تخالف عقيدة التوحيد
وان لاتصبح عبادة ولا اسراف فيها ولا صور ذوات ارواح ولا معازف وبعدها عن اماكن العبادات
نعود الى موضوعنا
هل سألت نفسك يوما ما هو أصل فانوس؟ فنحن فيما يلي سوف نقوم بعرض أصل وحكاية فانوس رمضان على مر العصور فقد كان الفانوس في بداية الإسلام يستخدم كوسيلة إنارة يهتدي بها المسلمين عند ذهابهم إلى المساجد في الليل
معنى كلمة فانوس وأصل كلمة فانوس يعود إلى اللغة الإغريقية التي تعني أحد وسائل الإضاءة، كما يطلق على الفانوس في بعض اللغات اسم “فيناس”، ويذكر أحد المؤلفين ويدعى الفيروز أبادي مؤلف كتاب القاموس المحيط إلى أن أصل معنى كلمة فانوس هو (النمام) لأنه يظهر صاحبه وسط الظلام
لكن هناك من يبحث عن اي امر لكي يثبت وجة نظر هو مقتنع بها فذهب بعضهم وهم قليل
انها ليست من سنن رمضان
والرد عليه ان كثير مما يفعله الناس لاستقبال رمضان ليست من السنن بل عادات فتصليح البيوت وشراء الفرش وانية الطبخ واعداد بعض المأكولات وغيرها
ليست من السنن فلما الفوانيس
والامر الاخر انها جاءت من الدولة الفاطمية الرافضية و تعليق الفوانيس في رمضان من عادات الفرس والدروز و العلويين
فكيف نكرهههم و نقلدهم
اذا كان الامر على الكره فكثير من الامور في حياتنا ترجع اصولها اما للنصارى او اليهود او حتى للهندوس
والبوذيين فلما لانقول ونقيم عليها احكام الفوانيس
وقولهم انها جاءت من الدولة الفاطمية ونرد عليه اذا كانت هي من جاء بالفوانيس واصبحت في مصر وبعض الدول عادة فهي من بنت جامع الازهر وبالذات
الذي بنا الازهر الشريف شخص يسمى (المعز لدين الله الفاطمي)
لا تظن ان شهرة الأزهر في مصر كان بفضل جنود المعز الفاطمي
لا
بل إن من صنع مجد الازهر الحقيقي هو إيمان المصريين العالي الذين حولوه من مبنى شيعي ... إلى مبنى سني مصري .... تخرج منه كبار العلماء و الحكماء
وكذالك الفانوس من جعله عادة في مصر هم من صنع مجد الازهر
اصل الفوانيس وماقيل عنه:-
تعرف ماهو أصل الفانوس فى التاريخ؟
يحكى أنه عندما دخل الفاطميون مصر في شهر رمضان، خرج أهالي مصر لاستقبالهم حاملين مصابيحهم للترحيب بهم ومن يومها صارت عادة مقترنة بشهر رمضان وذكرى جميلة يبتهج فيها الكبار والصغار على حد سواء برؤية المصابيح.
ويقول التاريخ إنه في يوم 15 من رمضان سنة 362 هجريّة 972 م وصل المُعزّ لدين الله الفاطمى إلى مشارف القاهرة ليتخذها عاصمة لدولته، وخرج سكانها لاستقباله عند صحراء الجيزة ومعهم الفوانيس الملونة حتى وصل إلى قصر الخلافة، ومن يومها صارت الفوانيس من مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المعظم
وهناك قصة أخرى تقول إنه في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي كان مُحرَّمًا على نساء القاهرة الخروج ليلاً فإذا جاء رمضان سُمِحَ لهن بالخروج، بشرط أن يتقدّم السيدة أو الفتاة صبي صغير يحمل في يده فانوسًا مضاءً، ليعلم المارة في الطرقات أنّ إحدى النساء تَمُرُّ، فيُفسحوا لها الطريق، وبعد ذلك اعتاد الأولاد حمل هذه الفوانيس في رمضان.
وفى رواية أخرى يقال إن ظهور فانوس رمضان ارتبط بالمسحراتي، ولم يكن يُقاد في المنازل، بل كان يعلَّق في منارة الجامع إعلانًا لحلول وقت السحور فيروى ابن بطوطة في وصف الاحتفال برمضان في الحرم المكي أنهم كانوا يعلِّقون قِنديلين للسحور ليراهما مَن لم يسمع الأذان ليتسحرَ.
ويقول بعض المؤرخون ان الشعب المصري خرج لاستقبال الزيني بركات محتسب مصر في العصر المملوكي يوم ثبوت الرؤية وفي يدهم الفانوس ومنها اتخذها المصريون عادة يفعلونها سنويا مع حلول شهر رمضان
وسواء كانت أي روايه هي الصحيحة فسوف يظل الفانوس عادة رمضانية تجلب السرور والبهجة على الأطفال والكبار وتحتفي بقدوم شهر رمضان المبارك وهي عادة تنتقل من جيل لآخر للكبار والصغار حيث يلهو الأطفال ويلعبون بالفوانيس الصغيرة ويقوم الكبار بتعليق الفوانيس الكبيرة على المنازل والمحلات فليس لها اي اثر في عقيدة او توحيد او عبادة او تغيير معتقدات مثلها مثل اي عادة اخرى تظهر في افراح المسلمين وفي مواسم الخير في كثير من البلدان الاسلامية
وقد تظهر في بلد على شكل عادة وفي بلدان اخرى على شكل تقليد
واليوم طغت الفوانيس ونافست الصين المصريين في صناعتها
فعلينا ان نتعلم ونتمعن ونفكر ولا نطلق الكلام جزاف
فكم من عادات جميلة اندثرت وكانت محل اعجاب وبهجة نبكي عليها الان بعدما اختفت
اسئل الله ان يبلغنا رمضان ويفرحنا بقدومه ويكتب لنا فيه من اليمن والبركات ونكون من المقبولين فيه نحن والمسلمين جميعا