جمال بنت عبدالله السعدي
في قراءة سريعة لما شهدته الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية من قمم ثلاث بقيادة حكيمة من ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وتحت عنوان مستمد من لقب استحقه خادم الحرمين الشريفين بإقتدار ملك الحزم ومردفة بالعزم " العزم يجمعنا " لدى استقبالها رئيس الولايات المتحدة الاميركية دونالد ترامب منذ أيام .
نجد العديد من المصالح التي تحققت لبلادنا ولعالمنا الإسلامي للنأي به عن الإرهاب وتصحيح مفاهيم مغلوطة لدى الغرب بزعم أن الإرهاب إسلامي المنشأ والمأوى متناسين دعم أطراف أخرى للإرهاب ملصقين التهم بكل عمل ارهابي بالعرب خاصة والمسلمين عامة مكيلين التهم لعالمنا العربي الإسلامي بكل مكان مما تضررت له مصالحهم على الصعيد الدولي والمحلي.
وموقنين أن حصر الإرهاب بإيران فقط والتي ما فتئت تزرع الفتن بكل مكان تواجدت به، لا يعني غض الطرف عن إسرائيل التي تسعى جهدها لتفكيك العالم الاسلامي بسياسات وخطوات ممنهجة لاتقل خطرا عن الخطر الايراني ساعية لتحقيق حلمها الأكبر "أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل " ولا أظن انه أمر يخفى على قادة العالم الإسلامي، و أن هناك مساع لحل هذه القضية وفق إتفاقيات السلام التي تراوح مكانها منذ أكثر من عشرين عاما .
ومن أجمل و من أبرز ما نستخلصه في قمم الرياض الثلاث :
- تأكيد مكانة وقوة تأثير المملكة العربية السعودية على الخريطة الدولية و على مر الأيام.
- بعد النظر وقراءة الواقع بحكمة وحنكة قادتنا في إدارة الأمور وإعادتها الى نصابها.
- تركيزها على بناء الدولة القوية الآمنة المستقرة بجميع عناصرها الانسان والبنيان مسخرة امكانياتها وثرواتها في هذا السبيل وفق منهجية واستراتيجية تحقق الطموحات المستقبلية .
- إكرام الضيف طبع عربي إسلامي أصيل وما قدم من حفاوة وكرم ضيافة نابع من هذه الأصالة.
- فرض احترام المملكة على كافة الدول .
- انها قبلة المسلمين ومهوى أفئدة المومنين .
- جامعة المسلمين على كلمة سواء.
- الوسطية والاعتدال بها منهج أصيل.
- القدرة المذهلة على تنظيم ثلاث مؤتمرات قمة دولية واقليمية ومحلية واستقبال قادة من ملوك وأمراء ورؤساء بأيام معدودة وما يصحب ذلك من ترتيب وتنسيق أمني وبروتوكلات وبرنامج احتفائي وتغطية إعلامية بسلاسة لا تملكها الا الرياض .
- تعريف الضيف والوفد المرافق له بالتاريخ والحضارة الاسلامية وسماحة الإسلام و تاريخ و رقي هذه البلاد ومستوى الحضارة التي وصلت إليه بقيادة واعية وطاقات شبابية وابداعات في مجالات عدة فنية وتقنية وعلمية وعملية .
دام عزك يا وطن ودمت عزيزا منيعا في وجه المحن .