عيسى علي السلماني الفيفي
أشكر د/ سعيد المالكي (أبو عدنان) على شجاعته في طرح مثل هذا الموضوع الشائك والمتشعب (استبدال شجرة القات بشجرة البن ) مما شجعني على طرح فكرة مغايرة تماماً لما سبق وأن جٌرِبَ في هذا المجال خلال الأربعين سنه الماضية التي تلت استحداث هيئة التطوير للقطاع الجبلي وتكمن الفكرة في دعم المزارعين مباشرة وتحفيزهم على التخلص من هذه الشجرة فلو كان هناك تعويض مجزٍ عن كل شجرة مزالة يتم صرفه للمزارع مباشرة بعد إزالته لشجرة القات لتسابق المزارعين للتخلص من هذه الشجرة ولرأينا القطاع الخاص يتسابق ويتنافس في إنشاء المشاتل وتأمين كل ما يحتاجه المزارع من أسمدة ومعدات زراعية ومبيدات وبذور وكذلك في جلب المهندسين الزراعيين لتقديم الاستشارات الزراعية مما يخلق فرص عمل للعاطلين ويجعل من المدرجات الجبلية واحات خضراء تٌنْتج جميع أصناف الفاكهة وتساهم في الأمن الغذائي الوطني . أما في حال تركنا ذلك للروتين المتبع في تأمين المشتريات في الوزارات لكررنا الخطأ الذي سبق وأن أَستنزف الأموال بدون أن نرى نتيجة ملموسة تذكر لذلك الإنفاق في تجاهل لدور المستفيد المباشر (المزارع ) وكما قيل " من جَرَّب المجٌرّب حلت به الندامة" وبنظرة بسيطة على ما سبق وان أنفق من مبالغ فلكية من قبل وزارة البلديات وغيرها في تجميل الشوارع والحدائق والتي قد يصل متوسط التكلفة لتأمين وريّ الشجرة الواحدة للخمس السنوات الأولى من زراعتها مبلغاً يصل في متوسطه إلى (خمسة عشر ألف ريال )للشجرة الواحدة ويا ليت هذه الأشجار تأتي سليمة من الأفات الزراعية فقد لوحظ إن بعض هذه الأشجار التي تم تأمينها ساهم في نقل بعض الآفات الزراعية (كسوسة النخل ) من منطقة آلي أخرى و انتهى بها المطاف إلى الموت بعد انتهاء عقد الصيانه .
وأتمنى من د/ سعيد المالكي تبني هذه الفكرة ودراستها للخروج بتصور واضح يقوم على فكرة دعم المزارع وتشجيعه على أن يتحمل مسؤوليته كمستفيد ومستهدف من هذه التنمية المستدامة بحيث تحدد هذه الدراسة الطريقة المثلى في تقدير الدعم الحكومي المناسب لكل مزارع وبتحديد آليه مناسبه لصرف المبالغ تمكنه من التضامن مع الغير في إنشاء السدود الزراعية وتأسيس الجمعيات الزراعية والتي يعول عليها أن تكون إطاراً تنظيميا من جهة و في دعم للاستمرارية في الانتاج والتسويق للمنتجات الزراعية وكذلك في تطوير وتمويل الصناعات المعتمدة على هذه المنتجات الزراعية من جهة أخرى.