فهد الأحمدي
العمل في حياة الإنسان الحالي، والقديم واجب لا بد منه، فهو ضمان لاستدامة الحياة على الأرض، وإعمارها، وهو أيضاً وسيلة استمرار الإنتاج، والبذل، والعطاء، وتطبيق النظريات، والعلوم، والمعارف فيما يفيد حياة الإنسان في العصر الحالي والمستقبل على حدٍّ سواء.
المرأة هي شريك الرّجل على هذه الأرض وفي هذه الحياة، وهي لا تقلّ عنه في أيّ شيء، ولا تزيد عنه في أي شيء، فهما متساويان تماماً من حيث القيمة، والقدرات العقلية، لذا فقد كان من الضروري أن يكون للمرأة دورٌ في نهضة عالمها الّذي تعيش فيه، في مختلف المجالات، من هنا فإنّ عمل المرأة يعتبر من الضروريات، وليس ترفاً، أو عيباً، أو غير ضروري لها كما يدّعي عدد لا بأس به من الناس، وفيما يلي جوانب أهمية عمل المرأة:
يساعد على توفير الاستقلال المالي لها؛ فالمرأة تمتلك من الأحاسيس والمشاعر الشيء الكثير، وبالتالي فهي تحبّ كما الرجل أن تنفق على نفسها من مالها الخاص؛ كما أنه يساعد على توظيف قدرات وخبرات نصف المجتمع؛ فتعطيل هذا العدد الكبير من أفراد المجتمع، وإبعاده عن عملية التنمية، سيضر حتماً بالإنسانية، كما أن عمل المرأه يقوي علاقاتها الاجتماعية؛ فالجلوس في البيت لا يساعدها ولا بأيّ شكلٍ من الأشكال على رؤية الخارج والتفاعل معه، بل على العكس فإنّه سيقتل أي موهبة لديها مهما كانت.
والآن مع انفتاح المجتمع ونظرته لعمل المرأة، ودورها في المجتمع يُنظر إليها نظرة تقدير وثقه لما تقدمة نحو وطنها وخدمة دينها وابناء وطنها.
ولكن للأسف عندما أخذت أعلى المراتب والشهادات العلياء والثقه المجتمعية من حولها صُدمت بعدم التوظيف وتقليل نسب التوظيف للمرأة السعودية وبالأخص التعليمية والحكومية بشكل العام، حيث أن نسبة 80% من النساء عاطلات عدد في ازدياد كل سنة ، أين رؤية 2030م عن توظيف العاطلات وإلزام الوازارة والمؤسسات بالتوظيف لهن .
كما أن الخريجات القديمات يناشدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد "حفظه الله" في حل قضيتهن في التوظيف وإنهاء عطالة استمرت لأكثر من 13 عام دون سبب .
وتفائلن برؤية السعودية 2030م التي تفائل بها الشعب خيراً وبإذن الله ستتحقق الرؤية العظيمة التي لها دور أساسي بتغيير رفاهية الشعب وتغيير نمطه المعيشي للأحسن.