لا تقولي قد نويت الابتعادا
أجهل الحزن مميتا و الحدادا
لا تقولي حاولي أن تخطئي
لا يزال القلب يحتاج الضمادا
و انظري صباً و قد فارقته
وفؤاداً في هواكِ كم تمادى
يسهر الليل انتظارا لهوىً
خانه ديك بفجر حين نادى
أيها الديك لِمَ نبهتني
أ ولم تدر بأن الشوق زادا!!
قال : حسبك تكتوي نيرانه
فإذا زاد تلحفت الرمادا
كلما ودعت حباً أبكه
أرهق الحبُ جموعا وفرادى
وإذا عاد و لو بالزور جاملْ
قلّما حب تولى الغد عادا
كتب الحب علينا سرمدا
أكتوي منه واستجدي الرقادا
فهنيئا أيها الديك بليلٍ
ما عرفت فيه حزناً وبعادا