محمد جابر المالكي
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فمع إطلالة يومنا الوطني السابع والثمانين نستذكر مآثر المؤسس الملك الهمام ،والبطل المقدام، عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه -حيث وحد شعب المملكة بعد فرقة وشتات، وبسط الأمن في أنحاء البلاد، فأمن الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم،
وأرسى الحكم على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وفق فهم الصحابة وسلف الأمة، وقام على خدمة وتأمين الحرمين الشريفين وقاصديهما، وأخذ بسبل وأسباب النهضة الحديثة،فعلى شأن المملكة العربية السعودية،وسطع نجمها بين دول العالم،واصبحت ملء العين والبصر، وخلفه أبناؤه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله تعالى- فساروا على نهجه وبنوا وشيدوا أمجاداً للوطن شهد بها القاصي والداني، حتى آل الأمر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان فامتطى صهوة المجد، فواصل المسيرة،واتم البناء ، ولم يكتف بالإصلاح الداخلي بل أخذ بزمام قيادة الأمة في تصحيح المفاهيم، وردع المعتدين، فاجتمعت عليه القلوب، وأجمعت على حزمة ورأيه السديد..فنسأل الله العظيم أن يحفظه بحفظه ويكلأه برعايته وولي عهده الأمين وأن يحقق على يديه رفعة المملكة ونصر الأمة ووحدة صفها وخذلان عدوها إنه سميع مجيب.
وفي ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين نستذكر المعاني الصحيحة للمواطنة الصالحة المقتضية الإسهام الفاعل في بناء الوطن،والحفاظ على أمنه ومكتسباته،والوقوف صفاً واحداً خلف قيادته.
ولقد أولت قيادة المملكة شعبها الوفي كل رعاية واهتمام
،ويسرت لهم سبل العيش الكريم، فاللهم احفظ علينا إيماننا وأمننا ورغد عيشنا واحفظ قيادتنا وامدهم بعونك وتوفيقك واحفظ حدودنا وانصر جنودنا واجمع كلمة الأمة على الخير والهدى.
أ/ محمد بن جابر المالكي