جمال بنت عبدالله السعدي
لا شك ان الاحتفالات باليوم الوطني لمملكتنا الغالية هذا العام تأتي على نحو يحمل في طياته الكثير من معالم البشر والزهو والسرور.
فهو يأتي ببداية عام هجري جديد، وبعد نجاح موسم حج عظيم، وبعد فشل محاولة بائسة لزعزعة أمن الوطن باستقراره ووحدته، وجنوده على الحد الجنوبي يضربون أروع مثل للبطولة والفداء، ورجالاته في كل ميدان ونسائه يبذلون جهدهم بناء وعطاء .
تأتي الاحتفالات محملة بكثير من المشاعر الجياشة على نحو غير مسبوق، خاصة ومملكتنا تخطو بخطوات واثقة متحدية كل الصعاب وتتجاوز العقبات التي يحاول الآخرون بثها في طريق نهضتها ونموها، غير مبالية بمسعاهم البائس التعيس .
يلتف أبناؤها حول قيادته بقلوب نابضة حبا وعشقا، وسواعدٍ متشابكة صلدة، وهمة صلبة، وعزيمة راسخة، وعقيدة لا تزحزحها رياح الغدر والمكر، فهذه بلاد الحرمين فالواجب على أبناء المملكة واجبين .
يخوضون كل غمار، ويبدعون بكل ميدان، ويسجلون الأرقام القياسية، ويبرزون في المحافل العلمية والدولية، رافعون راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.
بقلب أبيض ينبض زهوا وفخر، وراية خضراء فالها العز والنصر، مرددين على مدى الدهر دام عزك يا وطن .