الكاتب : صالح الخبراني
حياتنا مليئة بالتناقضات العجيبة سأسرد لك عزيزي القارىء بعضاً منها :
* رجل طعامه وشرابه وملبسه من مال حرام ، ثم يبتهل إلى الله بالدعاء ويرجو الإجابة !!
* شاب يتعامل مع والديه بقسوة وغلاظة ، ثم يدعو لنفسه بالذرية الصالحة !!
* خطيب على المنبر يخطب عن حقوق الجار وحسن الجوار ، بينما هو نفس الشخص الذي أتلف إطارات سيارة جاره لأنه أوقفها أمام بيته !!
* رجل يصرخ على عامل أحد المراكز التجارية مهدداً ومتوعداً بإبلاغ الجهات المختصة بسبب عثوره على مادة غذائية منتهية الصلاحية ، نفس الرجل عندما توجه إلى سيارته أشعل سيجارته ليستنشق مع عائلته سماً زعافاً!!
* أم متبرجة كاسية عارية ، لا تلبس إلا الضيق والمخصر من الملابس ، لا تلتزم بالحجاب الشرعي ، وتريد أن تكون ابنتها الفتاة الطاهرة العفيفة !!
* معلم يتنقل بين الطلاب للتفتيش عن الشعر الطويل والأظافر الطويلة ، بينما نفس المعلم شعره يتدلى إلى كتفيه ، وأظافره تنافس في طولها أظافر النساء!!
* فتاة تخرج إلى السوق متبرجة ومتعطرة ، تظهر معظم مفاتنها ، تسمع ضحكاتها من عشرات الأمتار ، ثم تشتكي من تحرش الشباب !!
* أب يوفر لأبنائه كل وسائل التقنية الحديثة دون حسيب أو رقيب ، ثم يشتكي من ضعف تحصيلهم الدراسي وسوء مستوياتهم !!
* نردد دائما المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ، بينما نرى إخوة لنا في العقيدة في شتى بقاع العالم قد فتك بهم الأعداء ولم يحرك فينا ساكناً !! بل نبخل عليهم حتى بالدعاء !!
* نرجوا السعادة والراحة والطمأنينة ، بينما نحن مقصرون في صلاتنا وبعيدون كل البعد عن الذكر والقرآن !!
ما ذكرته مجرد أمثلة بسيطة على بعض التناقضات في حياتنا ، وأظنك عزيزي القارئ قد استحضرت أمثلة أخرى ، فحياتنا للأسف تعج بالتناقضات .
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ثامر اللقماني
15/10/2017 في 3:30 م[3] رابط التعليق
راااااائع
ابو محمد
15/10/2017 في 4:56 م[3] رابط التعليق
كلام جميل يابو فيصل
ابو نواف
15/10/2017 في 6:42 م[3] رابط التعليق
هذا هو واقع كثير منا اللهم اصلح فساد قلوبنا
ابو محمد
15/10/2017 في 10:53 م[3] رابط التعليق
مقال جميل يحكي الواقع بالتوفيق
ابو الين
16/10/2017 في 12:02 ص[3] رابط التعليق
رُحماك ربي ، اللهم اصلح احوالنا واولادنا ، واحفظ بلادنا وارفع شأنها، و وفق ولاة أمرنا ، وادم علينا نعمتك وارزقنا شكرها ،،،، رعاك الله يابو فيصل
حسين
16/10/2017 في 2:25 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله لا قوة الا بالله مبدع كالعاده
وبالفعل نحن مقصرين ونعترف بذلك
وسيأتي بعدنا أجيال مقصرين ولا يعترفون
وسيأتي بعدهم أجيال لن يحاسب لأنه لا يعلم أنه مقصر
نسأل الله السلامه
محمد قائد
16/10/2017 في 10:49 ص[3] رابط التعليق
استمر اسعدك الله لخصت كل مايدور ويعمل به بكم سطر كان الله بعون الجميع وشكرا من الأعماق ❤
ابو عبدالعزيز 💛💙
16/10/2017 في 11:07 ص[3] رابط التعليق
هذا هو الواقع المناقض ولا نستطيع الهروب منه الله يهدينا الى السراط المستقيم
مقال جميل ويشد القارئ لقراءته
استمر استاذ صالح