يوسف الشهري
ما بالك أيها الأحد اليوم
شكوتك إلى ” الأحد ”
مازال جرحك الغائر الغادر تلك الليلة المظلمة من مغربها الأسود، اليوم تكرر طعني بدموع أمي الغالية
لم أكن مصدوماً لموت “خالي” ذلك الوجه الغالي وإنما لأنني لم أرى أمي تبكي حزناً منذ عرفتها
ألا تتقي الله في تلك البقعة البهية الزهية التي أسمها “أبها” مابالك تريد لها أن تحزن ؟!
أيها الأحد اليوم :
أنصحك ألا تجرب صبري فقد أتجاوزك
وأبتعد عنك على الأقل سأنام حتى تمضي
هل فهمت ؟
سأغير توقيت ساعتي والصق ورقة السبت والأثنين في التقويم حتى لا أشاهدك
وأتذكر مرارة أفعالك
سأطلب أن أعمل يوماً إضافي وأجعلك عاطلاً عاجلاً .
أيها الأحد اليوم :
أصدقك القول لقد أصبحت أكرهك
مفاجأتك مرهقة ومؤلمة