رحاب سعد العبداللطيف
دخلت لغرفة فسيحة
ألوانها زاهية مريحة
أستقبلتها نافذة كبيرة
والنامرق بها وفيرة
تطل على منظر جميل
حديقة بها أزهار ونخيل
تسمع الموسيقى من كل مكان
وكأن انفتحت لها ابواب الزمان
بدأت الذكريات تجتاحها
من كل زاوية
وقد إعتقدت ان ذاكرتها خاوية
تذكرت بأنها الأميرة
التي يرجع الأمر لها في كل صغيرة
التي تلتف الأنظار حولها
وكل فتاة تتمنى ان تكون مثلها
ولكن أين هي الآن ؟
مازالت تقبع في برجها العاجي
لاتقبل ندا أو مقارن
فضلت البقاء هناك لكي
لاتكون الا في دور البطولة
فأبت العصور ان
تولد مثلها اميرة
في حكمتها او سلطانها
حتى باتت اسطورة
لأي مجالد في حقيقة الحياة
ولكنها مازالت موجودة
وقفت الأيام عن عوامل التعرية امامها
فنحتت الجبال بصمتها
ولكن تلك النافذة
فتحت أبواب أنوثتها
لتخطو بأطراف أصابعها
نحو تلك الحديقة
تراقص الهواء برشاقة
تتمايل الأنغام من أجلها
حتى بدات تلف حول نفسها
وحلمها يمزق جمود ماحولها
يمزق جمود ماحولها
حتى أستوقفتها الحقيقة
فقد كانت أمام مرآة تعكس الحديقة
فأيقنت ان النافذة تكون خلفها
وليس امامها الا أنعكاس المرآة