لم يكن المشهد عاديًّا صباح اليوم في ميدان السبعين بصنعاء، ولم يتخيل اليمنيون أنْ تصل بشاعة “الحوثي” إلى مطاردة النساء في الشوارع، وإطلاق النيران عليهن وضربهن؛ لأن عادات اليمنيين التاريخية تجعل الاعتداء على المرأة من المحظورات الاجتماعية في الحروب وفِي كل الظروف.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغليان والرفض لممارسات الحوثي بعد أن أظهرت مقاطع فيديو صباح اليوم قيام ميليشيات الحوثي بالاعتداء على نساء متظاهرات في ميدان السبعين لا يحملن حتى العصا، وإطلاق النار عليهن، وترويعهن ومطاردتهن في الشوارع حتى تخضَّبت أيديهن بالدماء.
ووصف المغردون الميليشيات بـ”الإجرامية” في طريقة أفعالها، وتعاملها مع النساء اليمنيات، وبشاعة تفكيرها وتعاملها مع الأحداث في اليمن.
وقال مغردون يمنيون: “مرت باليمن الكثير من الحروب التاريخية، لم تكن المرأة طرف نزاع في إحداها، لكنَّ الحوثيين خرجوا عن الأُطُر الإنسانية وخالفوا الفطرة والتقاليد والأعراف وشوَّهوا صورة الشيم والأخلاق وضربوا بطباع اليمن الأصيل عرض الشارع”.
وأكدوا أن هذه الاعتداءات على النساء من ميليشيات الحوثي الإرهابية لن تمر مرور الكرام، وستبقى مسجلة في ذاكرة اليمنيين، وسيأتي اليومُ الذي يدفع فيه الحوثي ثمن جرمه وبشاعته، وسيسقط ويحاكَم ولن تبقى له سلطة في اليمن.