قالت رابطة العالم الإسلامي إن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يعد خطوة خطيرة، تكابر الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في القدس، وتصادم القرارات الدولية المؤكدة ذلك.
وأضاف البيان الصادر اليوم عن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، بأن أي قرار من ذلك القبيل سيواجَه بغضب إسلامي كبير، ويفتح تداعيات خطيرة. مبينًا أن أبسط ما يمكن التعبير عنه إزاء تلك الخطوة أنها تمثل الدخول بقضية القدس المصيرية في الوجدان الإسلامي نحو تعقيدات تمس مبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي.
وأشار البيان إلى أن المأمول من الولايات المتحدة الأمريكية السعي الحثيث بها نحو مسيرة السلام، ودفعها إلى الأمام، وأن الرجوع بها إلى الوراء سيهدد بمزيد من التداعيات بالغة الخطورة في شأن النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وتابع البيان بأن الرابطة بوصفها مظلة للشعوب الإسلامية تؤكد أن القدس تمثل في الشعور الإسلامي قضية مهمة، لا تقبل سوى الحل العادل والمنصف الذي يحفظ التاريخ والحق؛ ليضع الأمور في نصابها الصحيح دون أي انحياز سلبي أو تعقيد خطير.
وشكر بيان الرابطة الجهود المبذولة من المملكة العربية السعودية في هذه القضية، وبخاصة ما أعلنته مؤخرًا من موقف حازم وعادل حيالها، مترجمة بذلك ما يجب أن يكون عليه صوت العالم الإسلامي الصادر عن متعلقه الروحي وقبلته الجامعة.