ضيفنا هذه المرة فنان غير أعتيادي، فنان عالمي ، شق طريقه بسلاسة، ونحت لنفسه اسما بين عمالقة الفن .
هي فنانة سعودية تعرض من خلال أعمالها مشاهد لواقع إنساني لا يمكن تجاهله، كما أنها تبتكر مشاهد أخره مقتبسة من واقعها والقصص التي تمر بها .
قدمت أعمالاً قريبة من المشاهد الانسانية طوال مسيرتها الفنية، أقامت معرضها الفني الأول تحت عنوان : « الأزلي » في الأردن ، وشاركت في معرض « شفرة » في متحف الشارقة ، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من المهرجانات والمعارض الفنية منها : معرض « الفن المعاصر » الذي أقيم في متحف الفن الحديث في دولة السويد ، وكذلك متحف الأمير ويلز في مومباي، كما شاركت في مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة، ومتحف مرمرة في اسطنبوال .
نالت عدة جوائز منها : الجائزة الأولى في معرض الفن السعودي المعاصر 2010م، وجائزة مسابقة الشباب الثانية 2010م، وتشكيل الخط 2011م .
ضيفتنا هي الفنانة السعودية فاطمة النمر، حيث التقيناها وأجرينا معها هذا الحوار .
– أستاذة فاطمة لماذا اخترتِ الفن التشكيلي؟
الفن يمثل هويتي و أبرزْ من خلالها فكري واثبت به ذاتي على وجه الخصوص وثقافة مجتمعي بشكلٍ عام كأمراة عربية تسعى لتحسين نظرة المجتمع لفكر المرأة السعودية وثقافتها .
– هل ستظل هوايتك في حدود الهواية؟
انا فنانه متفرغة للفن بالكامل والفن يمثل لي الحياة ليس فقط هواية فأنا اجد ذاتي من خلال هذا العمل ولا اجد نفسي مجال اخر لانه يمثلني .
– من يقف خلفك (كفنانة)؟
عائلتي هي اول داعم ومشجع لي رغم كل الصعاب التي واجهتني كخروجي من المجتمع قبل عشرين سنه ،فكانت امي أول داعم لي ومازالت حتى الان فوراء كل انسان عظيم عائلة تفتخر به .
– ما الذي استهواك في هذا الفن الجميل؟
اجد من خلال الفن متنفس لي وتعبير بكل اريحية عن كل قضيه تشغلني عن طريق الفنون البصرية تجسدني وتجسد مجتمعي فهي صوتي الصامت الذي سوف ينقل عبر الاجيال .
– حدثينا قليلاً عن هوايتك كفنانة؟
لدي العديد من الهوايات اهمها السفر فهو تجديد للذات ، وتغذية بصرية ،ومتنفس عن مابداخلنا ،واشباع للفضول ،وحب اكتشاف كل ماهو جديد بكل ثقافة الشعوب وفنونها .
– هل تميلين إلى الفن الواقعي أم التجريدي؟
كل الفنون بنظري وسيلة للتعبير عن الفكر والثقافة وتجسيد مجتمعات وثقافات مختلفة .
– برايك هل وصلت الفنانة التشكيلية السعودية إلى المكانة التي تليق بها؟
الى الان مازالت تنحت الصخر حتي توصل رسالتها رغم بروز المرأة السعودية على جميع الأصعدة، وحاليا هو عصر المرأة بجميع تطلعاتها، ولكن الاولوية للسلطة والعلاقات هي التي تعطي قيمة لسهولة الحركة فنحن لا نجد من يقدر الفنانة التشكيلية رغم تاريخها .
– أي الحركات التشكيلية الخليجية الأبرز حالياً برأيك؟
في الخليج تبرز حركة الفنون في دبي وبعدها تأتي السعودية كقوة، ولكن يبقى الكثير حتى نستطيع وصول لقوة الفن الغربي .
– هل تأثرت بأحد الفنانين العرب أو العالميين؟
كل فنان يتاثر ويؤثر ،لأن كل مايحيط به من رؤية بصرية تبقى محفورة بالذاكرة إلى أن يحين الوقت الذي يخرج بصورة جمالية عبر المجتمعات .
– ماهي قيمة المشاركة المحلية أو الخارجية بالنسبة لك؟
تعتمد على مسمى المشاركة واهميتها والجهة التي تقوم بتنظيمها فالفنون وخاصة في هذا العصر تصل إلى كل مكان عن طريق “السوشل ميديا ” ولكن المشاركة تبقِ الفنان على تواصل مع الجمهور بشكل محسوس، وليس فقط مرئي رغم اختصار المسافات عبر المجتمعات في زمن العولمه .
– ما الذي يشد المشاهد العادي في اللوحات التشكيلية برايك؟
الاحساس بجماليات اللوحة، والقضايا الانسانية التي ترسل من خلالها في كل حقبه، بحيث يبقى لها اثر في نفس المتلقي .
– هل تقدمين رسالة من خلال أعمالك أم مجرد بهجة ألوان؟
اعمالي عبارة عن حالة أمر بها، وأعيشها فتتضمن عدة رسائل تتوجه إلى المتلقي من خلال الرسائل المتجسدة بالرمزية في اعمالي .
– ماهي مشاريعك وطموحاتك المستقبلية؟
اسعى حاليا إلى عدة نشاطات خارج المملكه بالإضافة لمشاركتي في الاردن بمهرجان عمان الدولي، وكذلك نشاط في لندن، ومشروع قادم في باريس، وكذلك دبي .
– أخيرًا ماهي نصيحتك للفنانين الناشئين، والذين لا يزالون في بداية الطريق؟
دائما اسع خلف حلمك حتى تحققه لانه لا يوجد مستحيل مع الطموح فأنت قادر على تحقيقه .
– كلمة شكراً لمن تقولينها؟
لكل امرأة على وجه الارض بك تكتمل الحياة ومنكِ استمد قوتي واردتي، كما اشكر صحيفة “خبر عاجل” على هذا اللقاء وأخص بالشكر الاخ يعقوب الهاجري .