أماني الزهراني
حالت حولين ، واليوم
يحولُ الثالث ياجدتي ..
في مثل هذا اليوم أُغلقت
عيناكِ التي بكت
من أجلنا كثيرا شوقًا وحبًا
وألمًا ، توقفَ قلبُك
الذي امتلأ بحُبنا وأُثقِل
بلوعاتنا ، غاب صوتك
الحاني الذي
كان يُربت على همومنا ،
غابت دعواتك العذبة
التي كانت تُدثرُنا من
قسوة الحياه ..
في مثل هذا اليوم كُنا
جميعًا نبكي فراقك
بحُرقه ،نتجرعُ قبول
فكرة غيابك الأبدي
بألمٍ جاوز وصفه الكلام ..
تبدلت الأحوالُ كثيرًا بعد
رحيلك ياجدتي ،تغير الكثير
وحدث الكثير ..
حدثت أشياء كثيره
كانت ستُسعدُ قلبك
الطاهر لو أنكِ بقيتي بيننا ..
وأشياء أخرى كانت ستخنقكِ ألمًا ..
ولحُسن الحظِ أنكِ لم تعلمي عنها ..
تبدّل الحال ..لكنّ الشوق إليك
مازال يُبكينا ،والحنينُ الموجع
مازال يخنق أنفاسنا ،والدعواتُ
التي تُحلقُ إلى قبرك مازالت
تجوب الأرض بأصواتنا ..
مهما طال البعد وأنهكنا الحنين
مازلنا نُحبُك جدًا ياجدتي