تعرض يانيس بوتاريس رئيس بلدية تسالونيكي، ثاني كبرى المدن اليونانية إلى اعتداء من قبل متشددين قوميين قاموا بقذفه بزجاجات فارغة، ووجهوا له ركلات على مستوى الرأس والرجلين بعد أن أسقطوه أرضا.
ووقع الاعتداء على يانيس بوتاريس عند ظهوره في أحد شوارع المدينة لإحياء ذكرى “مذابح اليونانيين البونتيك” التي قتل فيها الأتراك عددًا من اليونانيين خلال الحرب العالمية الأولى.
وتمكن مساعدو رئيس البلدية من تخليصه من أيدي المهاجمين وتوجهوا به إلى أحد مستشفيات المدينة حيث قضى ليلة هناك لتلقي العلاج.
ورئيس بلدية تسالونيكي الذي يبلغ من العمر 75 عاما معروف على جميع المستويات بميوله المضادة للأفكار القومية والمتطرفة.
الاعتداء على يانيس بوتاريس أثار غضب الطبقة السياسية في اليونان حيث ندّد رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس بالتعرض إلى رئيس بلدية تسالونيكي ووصف منفذي الهجوم بالجماعة الاجرامية التي تسعى إلى الاعتداء لتخويف الناس، وأكد تسيبراس انّ عصابة اليمين المتطرف لن تفلت من العقاب.
كما وصف حزب “سيريزا” اليساري الحاكم الاعتداء على يانيس بوتاريس بأنه “محاولة فاشية لاستهداف وترويع” رئيس البلدية. واستنكر حزب الديمقراطية الجديدة، المعارض، الحادث مطالبا “بالقبض الفوري” على الجناة.
وعن الاعتداء الذي تعرض له، قال يانيس بوتاريس: “لقد كان كابوسا، فقد هاجمني عدد كبير من الأشخاص وكانوا يضربونني في كل مكان”.