صالحة الشيخي
هل كانت ادراج مكاتب الخدمة مفتوحة لتسقط فيها أوراقنا سهوا !!ثم توًصد وتصدأ
فيكون مصيرها المرمى اما لتجديد مكتب اوتحديث انضمة وقرارات عشوائية لا تشملنا لأننا قد نكون سقطنا سهوا.
لله درنا فمازلنا متمسكين بذالك الحلم
رغم مضي عمرنا قدما لم نكن ندرك او نتصور أن تحقيق حلمنا بعد التخرج سيستغرق عشرون عاما قابلة للزيادة . كنّا قبلها ننتظر بفارغ الصبر يوم التخرج. فرغم اننا قبلنا على مضض تخصص ليس من ضمن رغباتنا المرجوه إلا اننا عقدنا العزم على التحدي والمثابرة رغم كل المعوقات من مرض كان يستنزف كل طاقة بجسدي ويحاول تحطيم كل اصرار اتطلع اليه مرض كان يقتات من روحي كنت احاول الصمود وفاء لتلك الام التي كانت تتوسد كراسي البوابات في انتظار أن انتهي من محاضراتي لتحمل عني حقيبتي وباقي كتبي نعم لتلك ألام كنت اتحمل. لعلي بعد التخرج أقدم لها شي من الوفاء وعرفان بالجميل .وها نحن تخرجنا وانتظرنا ثم انتظرنا ثم انتظرنا كنّا مجبورين على الانتظار لم تكن الخيارات في ذلك الوقت كثيرة او متاحة .اما لعادات او لعرف فليس من المستحب في ذاك الوقت ان نحصل على وظيفة في مستشفيات او شركات الى ان صار المجتمع والاهل اكثر انفتاح وتفهم . ففتحت أبواب الوظائف النسائية على مصرعيها وظهر لنا (قياس ) وما ادراك ما قياس مقياس لقياس ما تبقى لنا من عمر .
منا من تقدمت له ولَم تجتاز فحاولت الى ان أصبحت عاجزه عن الدفع. ومنا من لم تستطع التقدم للعائق المادي قد يسخر البعض لقلة المبلغ المطلوب للتقدم لهذا الاختبار ولكن عند البعض هو مبلغ يستحق ان يصرف لامر أهم كما اننا أدركنا ان تقدم العمر اصبح عائق للحصول على تلك الوطائف . نعم هناك طرق وابواب اخرى مستقلة تغنينا عن انتظار الوظيفة كالحصول على دعم للأسر المنتجة ولكن حتى هاذا الامر بات صعب المنال لعدم دعم الاهل او لاسباب روتينية او كفالة وعدم قدرة على السداد. اسباب كثيرة تحتاج الى الاسترسال ولكن من دخل هاذا المجال يعلم ما يتطلبه هاذا الامر ..منا من تزوجت وانجبت ومنا، من أصبحت مطلقة فزادت تمسكا بحلم الوظيفة، ومنا بقيت كما هي دون تغيير. كنّا نتابع اخبار كل وظيفة في كل عام ثم نتقدم اليها وننتظر اخبار الإعلان عن المفاضلة الوظيفية ولكن في كل مرا تسقط اسماء لإنعلم سهوا او تناسي .
نحن جيل أردنا تحقيق حلم فحال تقدم العمر دون ذلك .
خريجات ١٤٢٢هـ
فالله المنة وبالله التوفيق .