وسط زخم ونشوة أحداث كأس العالم، وتتابع وتلاحق مباريات البطولة الأمتع، وتوجيه الجميع أنظارهم الى متابعة أحداث الكرنفال الكروي العالمي، خرجت علينا وكالات الأنباء بخبر كان غريبًا.. وهو رحيل لاعب وسط الميدان البرازيلي الدوليّ باولينهو، عن صفوف فريقه برشلونة، والعودة من جديد للدوري الصيني، بالانتقال الى فريق غوانغزو إيفر جراند.
وجاء قرار رحيل باولينهو عن الفريق الكتالوني بمثابة لغز، تحير منه الكثيرون، حيث أن مردود اللاعب الفني والبدني والتهديفي، كلهم كانوا بنسب جيدة، ولم يمض على تواجده سوى موسم وحيد.
لكن بالطبع هناك دوافع عديدة لإدارة برشلونة وجهازه الفني، للموافقة على مغادرة باولينهو لصفوف الفريق..
– البرسا تؤثر آرثر.. لا شك أن فنيًا من ضمن الأسباب التي دعمت فكرة الاستغناء عن باولينهو، هو اعلان قدوم لاعب الوسط البرازيلي الموهوب، آرثر ميلو، قادما من جريميو، وهو من المتوقع أن يشغر نفس المركز الذي يتواجد به مواطنه.
– المقعد المشكلة.. اداريًا.. هناك هاجس كبير ينتاب ادارة برشلونة، وهو الضغط المفروض عليهم، وباقي فرق الليغا، من الاتحاد الإسباني، بعدم تجاوز أي فريق لتواجد أكثر من 3 لاعبين من خارج دول الاتحاد الأوروبي، ومع تواجد ياري مينا، وكوتينهو، وباولينهو، وقدوم ميلو، بات من المحتم الاستغناء عن أحدهم.
– عدم الانسجام مع شخصية البرسا.. من الأمور التي يراها بعض الخبراء، أن طريقة لعب باولينهو ليست منسجمة الى حدٍ كبير مع طريقة لعب وشخصية البرسا، التي تعتمد أكثر على المرونة التكتيكية، والمهارات الفردية، خاصة للاعب من المفترض أن يكون له مهام هجومية.
– تقدم عمره .. باولينهو على مشارف عامه الثلاثون بعد أيام، ومن الطبيعي أن فرص تجديد عقده بعد انتهاءه شبه معدومة ، ولذا كان من الأصوب الإستثمار في لاعب شاب يمنح الفريق حيوية، في ظل تقدم عمر ميسي، سواريز، راكتيتش، بوسكيتش.
– نهاية الحل المؤقت.. حقيقة الأمر في صفقة انتداب باولينهو من البداية، أنها صفقة مؤقتة لإنقاذ الموقف من قبل ادارة البرسا، بسبب صعوبة ضم فيراتي ولاعبون آخرون حاول البلاوغرانا ضمهم، وجاءت تزامنا مع صدمة رحيل نيمار، وعجز الادارة عن جلب أي لاعب، فكان قرارا أقرب الى امتصاص غضب الجمهور، منه الى تفكير فني واقتصادي.
– لغة المال تنتصر.. الجانب الإقتصادي من الصفقة حاضر وبقوة، ومن أحد الأسباب التي أدت لهذا الرحيل المفاجيء، فالرغبة في استغلال مبلغ عائد بيع باولينهو، والذي يقدر بنحو 50 مليون يورو، في جلب صفقات جديدة، يجعل الأمر أكثر منطقية.