اللواء الركن م/ حسين معلوي.
في لفتة كريمة وأبوية وبنظرة قياديه أصدرخادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات المسلحه أمره برقم ( ٥٤٦٥٢ ) وتاريخ ( ٢٦ شوال – ١٤٣٩ هـ ) القاضي بالعفو عن كافة العسكريين المشاركين في عملية إعادة الأمل من العقوبات العسكرية والمسلكية الصادرة بحقهم بناء على ما رفعه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، وفقا لعدد من القواعد والضوابط التي وضعت لجعل اكبر شريحة من العسكريين تستفيد من هذه اللفته الأبويه لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله . إن هذه الفزعه من خادم الحرمين قد فتحت أبواب أمل جديده لأولئك الأبطال المجاهدين والمدافعين عن دينهم ووطنهم على حدودنا الجنوبيه وفِي داخل اليمن وهي تمثل رفع معاناتهم ومعانات اسرهم لأن بعض هذه العقوبات تستوجب الفصل أو إيقاف الراتب أو إيقاف الخدمات او السجن او الحسم من مرتباتهم أو تأخير ترقياتهم أو تنزيل رتبهم بحسب القرارات الصادرة بحقهم وتصنيفها ( جرائم او جنح أو مخالفات أو وغيرها ) وبحسب الضوابط المرافقة للأمر الملكي المشاراليه . إن العسكريين المرابطين يستحقون بحق هذه اللفتة من قيادتهم العسكرية العليا ممثلة في خادم الحرمين الشريفين لتضاف الى مكرمات وميزات سابقة امر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مثل المبالغ المليونية لأسر الشهداء وعلاج المصابين الذين تستوجب حالاتهم علاجهم في الخارج ومنح اهل الشهداء وذويهم أراض سكنيه إضافة الى الميزات المادية علاوة على توظيف ابنائهم او نقل منهم في الوظائف الى المناطق التي يسكن فيها اهلهم وذويهم إضافة الى غيرها من الميزات والخصائص التي يطول شرحها .
إن كثير من العسكريين كانت خدماتهم متوقفة بسبب العقوبات العسكرية والمسلكيه الصادرة بحقهم ، وبعد هذا العفو تم حل هذه المشكله التي كانت تؤرقهم وتصيب بالضرر اسرهم وأهلهم وذويهم .
لا شك بأن كثيرا من المواطنين يتساءلون عن نظام العقوبات العسكرية والمسلكيه وللإجابة على هذا التساؤل باختصار نوضح ان نظام العقوبات العسكرية في مجمله صادر بمراسيم ومواد من مجلس الوزراء للتعامل مع المخافات العسكريه المتنوعة التي يقع فيها العسكريين من الضباط وضباط الصف والجنود ويدير قضاياها ما يعرف بديوان المحاكمات العسكري الذي تتفرع منه ما يسمى بالمجالس العسكريه في كل مناطق المملكة والقواعد الجوية والبحريه ومجموعات الدفاع الجوي . وتنقسم القضايا في العموم الى الآتي :-
(١) قضايا الجرائم و القضايا الجنائيه وقضايا الجنح وقضايا المخالفات وتكون الأحكام فيها وفقا لنوعيتها وحجمها وتصنيفها حيث تطبق عند ثبوتها الجزاءات بحسب المواد المخصصة للتعامل مع هذه القضايا حسب نوعيتها ودرجاتها وبحسب ما أقره النظام العسكري ولوائحه التفسيرية وإجراءآته التنفيذيه ، اما المخالفات المسلكيه المتعلقة بالإنضباط العسكري التي دون هذه الدرجات فتطبق فيها المواد المخصصة في الجزاءآت الإداريه .. والجزاءات التأديبية والجزاءات الرادعه والجزاءآت المخففه .. ولكل منها انواع محدده من الجزاءات المخففه بحسب درجتها .
(٢) جرائم الحدود الشرعية وقضايا الحقوق وغيرها التي هي من اختصاص المحاكم الشرعية ولا يمنع ان يحال اليها ما يحال الى ديوان المحاكمات من جرائم الفساد والجرائم الأخلاقية والسلوكية … والسياسيه وما يصنف جرائم جنائية كبرى او جنح كبرى بحسب تصنيفها اذا رأت سلطات ديوان المحاكمات أو احد فروعه ذلك .. وينظم ذلك لوائح الأنظمة التفسيرية بحيث تبقى العلاقة بين السلطة القضائية العسكريه والسلطة القضائية المدنيه في حدود التكامل والتعاون والتنسيق والإختصاص بما لا يخل بالأنظمة والقواعد والقوانين المرعيه وكل له حدود بحسب اختصاصه ونظامه الخاص .
– هناك أنظمة وعقوبات خاصة بالضباط واُخرى خاصة لضباط الصف والجنود لاختلاف المواقع الوظيفيه والرتب والمسئوليات المناطة بكل شريحه . إن من المهم التنويه بأن من تصدر بحقهم احكام تستوجب العقوبات هم نسبة قليلة جدا من ابناء القوات المسلحه قد لا تزيد عن نسبة ( ٢ ٪ ) .
إن نظرة خادم الحرمين حفظه الله وولي عهده الأمين الى أبناءهم العسكريين الذين يدافعون عن السيادة الوطنيه بكل معانيها وأشكالها هي نظرة فخر واعتزاز بهؤلاء الأبناء الشرفاء الذين صدقوا الله ما عاهدوا عليه .. بدفاعهم عن دينهم وارضهم وعرضهم . وانتمائهم ، انهم يدافعون عن ماضي وحاضر ومستقبل هذا الوطن الغالي .
إن كل المتابعين لوقفات خادم الحرمين الشريفين التي سجلها التاريخ مع ابنائه العسكريين يتوقعون المزيد لتحسين احوالهم وقضاء ديونهم ، وكل ابناء الوطن يقدرون حجم الصمود الذي يقدمه ابناء القوات المسلحة للدفاع عن الوطن والذود عن حياضه
… رحم الله الشهداء وحقق المولى النصر القريب على اعداء الملة والدين واعداء الوطن والمواطنين من المجوس والخونة والروافض الحاقدين .. ومن صار على طريقهم من كل ملة ومذهب ودين ..
الخبير العسكري والمحلل الإستراتيجي اللواء الركن م / حسين محمد معلوي .
التعليقات 3
3 pings
اللواء الركن / م عبدالله بن سعيد القحطاني قائد سلاح المشاة سابقا
15/07/2018 في 1:50 ص[3] رابط التعليق
اولا اشيد بكتابة خبيرنا العسكري سعادة اللواء الركن/م حسين معلوي على اقتناص مثل هذا الموضوع المهم لرفع معنويات ابطالنا الذائدين عن الدين ثم المليك والوطن فهذه كتابة قائد محترف يعرف اثر مثل هذه الاوامر العليا على معنويات من صدر بحقه عقوبة او مر عسكري او مدني فكما اوضح سعادته بأن نسبة هاولاء المخالفين والمستخقين للعقوبة نسبة بسيطة جدا لا تكاد تذكر من الاعداد الضخمه لقواتنا المسلحة واتمنى ان مثل هذه الكتابات والتحليلات العسكرية من رجل تولى مناصب عديده وادار معركة في يوم من الايام ان توزع على جميع منسوبي قواتنا المسلحة ليعرف الجميع بان همهم يشاركه الجميع حتى وان كان خارج الخدمة فلا زال الولاء والارتباط يحمله المخلصين من ابنا القوات المسلحة حتى وان ترجلوا من المناصب الا ان ولائهم لاينقطع فلك منا جميعا الشكر والتقدير على ما سطرته يمينك في حق ابطالنا ومن متابعاتي المستمره لما تكتب اجدك متابع لاخبار وانتصاراتهم في مقالات سبقت هذا الموضوعوفقك الله وسدد خطاك
خالد
15/07/2018 في 2:20 ص[3] رابط التعليق
وفق الله خادم الحرمين الشريفين لكل خير ودائما تضع سعادة اللواء حسين الكلمات والتحليل موضعها صحيح ودمت نبراس للكلمة الحق
خالد بن جزاع
16/07/2018 في 2:25 ص[3] رابط التعليق
نشكر سعادتكم على رفع معنويات ابطالنا بالحد الجنوبي والشكر موصول الى قيادتنا الرشيدة