فايزة الجذمي
ينضج المجتمع بالنساء تُزهر أخلاقه بهن ،ويصبح مجتمع عقلاني ناجح فالمرأه إن صَلحت صلح أبنائها وعائلتها التي تعتبر النواه الأساسيه في بناء المجتمع.
المرأه ليست نصفاً للمجتمع مادام النصف الآخر يتربى على يديها،المرأه هي مجتمعاً بأكمله وهي الركن الأساسي الذي تقوم عليه الأخلاق والقيم.
كم من امرأه تهاوى بيتها ،وفسد زوجها ،وتربى أبنائها على أرصفة الطرق والممرات وهي لاهيه مابين سوق وعلاقات وزيارات وأشياء اخرى لن تعود عليها إلاَّ بالمضره.
وكم من امرأه خُلقت من ذهب نرى بيتها قائم على عزةٍ وسكينةٍ
نرى زوجها رجل يشهد الكل بأخلاقه نرى أبنائها فنتمتم ونعم التربيه.
شتان مابين امرأه وامرأه فالبعض نشعر أنهن كالذهب لايعوضن ولانستطيع التفريط بهن.
والبعض الآخر نشعر أن فراقهن جنه.
عندما ذهب إبراهيم عليه السلام لزيارة ولده اسماعيل عليه السلام
لم يجده ولم يجد سوى امرأته فلم يخبرها أنه والد زوجها وسألها عن إسماعيل فقالت:خرج يبتغي لنا .
ثم سألها عن عيشهم فقالت:نحن بشر نحن في ضيق وشده وشكت اليه،فقال إبراهيم إذا جاء زوجك اقرئي عليه السلام وأمريه أن يغير عتبة بابه.
فلما جاء إسماعيل أخبرته زوجته بما قال ذلك الشيخ فقال إسماعيل :هو والدي وقد أمرني أن أفارقك عندما قال :غير عتبة بابك وطلقها.
وتزوج بامرأه اخرى ،فأتاهم إبراهيم بعد مده ولم يجد ابنه ووجد زوجته فسألها عن زوجها فقالت :خرج يبتغي لنا .
فسألها عن حالهم ،فقالت:نحن بخير وسعه وحمدت اللّه.
فدعا لهما إبراهيم ثم قال: إذا جاء زوجك فأقرئي عليه السلام وأمريه أن يثبت عتبة بابه.
فلما جاء إسماعيل أخبرته زوجته بما قال لها ذلك الشيخ ،فقال:هو والدي وقد أمرني أن أمسكك عندما قال ثبت عتبة بابك..