أشار مدير برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إلى عراقة مهنة تربية النحل في المملكة العربية السعودية، وامتلاك المناطق الجنوبية الغربية منها مقومات وميزاً نسبية لنجاح تربية النحل وانتاج العسل في أكثر من موسم، مؤكداً أهمية الأستفادة من هذا المورد الطبيعي وتعزيز كفاءته لدوره الهام توفير فرص عمل واعدة لصغار المستثمرين من الذكور والإناث، وزيادة الدخل وتحسين سبل المعيشة لسكان الريف، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي.
وكشف الدكتور أبوبكر عن عمل المنظمة الحالي على تعظيم وتعزيز البيئة الداعمة لتربية النحل وصولاً لصناعة حديثة ومتطورة محليًا وعالميًا، من خلال خبراء وطنيين ودوليين يعملون على تحليل الوضع الحالي وإجراء مراجعة شاملة لقطاع تربية النحل وإنتاج العسل بالمملكة، وبيان أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا المجال لاستخلاص الدروس المستفادة، إضافة لإجراء تحليل شامل لسلاسل القيمة للقطاع لتحديد الفرص والتحديات التي تواجهه، ووضع استراتيجية وخطة تنفيذية لتطويره.
وأضاف الدكتور أبوبكر أن المنظمة ستعمل مع وزارة البيئة والمياه والزراعة من خلال برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة 2025 بإدخال ونشر الأنظمة والتقنيات الحديثة في تربية النحل وإنتاج وتصنيف العسل، والحفاظ على السلالة المحلية وتحسين جودتها من خلال التوسع في تربية ملكات النحل والإنتاج المحلي للطرود لمنافسة السلالات المستوردة وتقليل الاعتماد على الاستيراد، إضافة للادخال المنظم التدريجي للسلالات الجيدة والمناسبة لتطوير الإنتاج حسب مناطق وبيئات المملكة