اللواء الركن متقاعد/ حسين معلوي .
تناقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام تصريحات ملالي ايران الذين هددوا فيها بغلق مضيق هرمز في وجه ناقلات البترول ، فهاهو المرشد الأعلى ” علي خامنئي ” يهدد في عدد من خطبه وتصريحاته ، ويحرض بإغلاق مضيق هرمز ويتوعد بهزيمة ساحقة لأمريكا ، بينما الرئيس الإيراني حسن روحاني يهدد ويزمجر بأن ” احدا لا يستطيع منع ايران من ” ممارسة نفوذها في المنطقه ” وهو الذي يدعي بأنه يقود تيار الإصلاح والإعتدال في ايران !!!!
في ذات الوقت يقول وزيرالخارجية الإيراني ” محمد جواد ظريف ” في رده على ترامب مهددا ” كن حذر ” وكأنه يمتلك أسلحة ردع تفوق امريكا تجعله يطلق مثل هذا التصريح الذي وزن قافيته السياسيه على وزن عواقب وخيمه !!!! .
في حين يقول قائد الحرس الثوري ” قاسم سليماني ” إنه يقبل يد الرئيس حسن روحاني على تصريحاته مهددا أمريكا ” إن خمسين ألفا من العسكريين الأمريكيين في الخليج وغيرها في خطر وأنهم سيكونون محل استهداف من الحرس الثوري اإيراني ” وهذا ما تجنيه امريكا من تماهبها مع النظام الإيراني ، اما الجنرال محسن رضائي فيقول يبدو أن السعودية تريد حربا مع ايران ناسيا أن ذلك سيحدث حتما اذا استمرت ايران في سياستها المجوسيه التوسعيه والطائفيه ، ولكن وعليه ان يتذكر ان سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قال في احد تصريحاته ” إن السعوديه قد استفادت من التجربة الأوروبيه وأنها لن تسمح لخامنئي ان يكون هتلر جديد في الشرق الأوسط “
… هذه هي آخر صيحات التقليعات السياسية الإيرانيه وتصريحات كبار المسئولين فيها وهم قد أطلقوا مثل هذه التصريحات مرارا وتكرارا في الماضي وادعوا كذلك انهم سيسيطرون على باب المندب وأنهم سيتحكمون في ممرات الملاحة الدوليه – إنها جميعها توضح بأنه لا مجال للتراجع عن التدخلات الإيرانية في البلاد العربيه التي يسميها الرئيس الإيراني روحاني” مناطق النفوذ الإيراني “وتفسير ذلك لدى المحللين أنه يقصد ” مناطق الإحتلال الإيراني بالوكاله للبنان وسوريا والعراق واليمن وغيرها .
إن هذه التصريحات من القيادات الإيرانيه تشير الى وجود إرادة سياسية ايرانيه بالسيطرة على المضائق البحريه وخطوط الملاحة الدوليه ، وتشير كذلك الى الإصرار الإيراني على الإحتلال السياسي والإقتصادي والديمغرافي للبلدان العربيه ، وعزم ايران على تنفيذ التهديد الوجودي للكيانات الوطنيه العربيه وللمصالح الدوليه الكبرى وإشعال حرب إقليمية ودوليه شرسه تتفرع منها حروب أصبله وحروب بالوكاله وحروب أهلية ذات منطلقات مذهبيه وعرقيه .. تكون نتائجها مخيفة على الأمن والسلم الدوليين . وهذا ما يستوجب على العالم كله شرقا وغربا أن يتكاتف لإزالة هذا النظام الإرهابي الظلامي العدواني والشيطاني البغيض الذي يريد التوسع والسيطرة على الأوطان العربيه خاصة دول الخليج بعد أن نفث هذا النظام وبمساعدة وتغاضي من الدول الكبرى سمومه القاتله في جسم الدولة العراقية والسورية واللبنانيه واليمنية وقتل وهجر وطرد ابناءشعب العراق وسوريا بشكل لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلا .
فِي المقابل نشهد نفاقا سياسيا دوليا إزاء ما يقوم به نظام الملالي في ايران ، فنرى تأييدا ومؤآزرة من الإتحاد الأوروبي وروسيا والصين وأمريكا أوباما وغيرها للإتفاق النووي مع إيران الذي يخولها الحصول على السلاح النووي بعد سبع سنوات من الآن ، كذلك فإن هذه الدول التي تشكل قيادة المجتمع الدولي وتشكل قيادة هيئة الأمم المتحده بكل مجالسها وهيئآتها ومنظماتها وفروعها تتماهى تماما مع ما تقوم به ايران من توسع وإبادة لأهل السنه في الدول العربيه التي زرعت إيران لها فيها نفوذا سياسا واقتصايا وعسكريا ومذهبيا كبيرا ومؤثر ومن أهدافه إسقاط الأنظمة الوطنية العربيه
وإسقاط الإسلام الصحيح المعتدل المبني على كتاب الله وسنة رسوله وإبداله بما وصفه الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما بالإسلام الإيراني الذي أكد أن ايران ليست دولة اسلاميه لأن دينها مختلف . إن إيران لم ولن يكون باستطاعتها التمدد والاستحواذ على مناطق نفوذ لها في البلدان العربيه لولا مساندة ودعم الدول الكبرى لها ! الم تقوم امريكا وبريطانيا بتسليم العراق لإيران على طبق من ذهب كما قال الأمير الراحل سعود الفيصل رحمه الله ؟ . ألم تسلم روسيا سوريا لإيران على طبق من ذهب بعد أن دمرت ثورتها الوطنيه وأبادت وهجرت شعبها السني ودمرت مدنها وحضارتها التاريخيه ؟؟ . الم تسعى الدول الكبرى والكبيرة وعلى رأسها فرنسا والصين وألمانيا واليابان وغيرها الى فك الحصار الإقتصادي عن ايران وتسعى شركاتها ومؤسساتها الإقتصاديه لإبرام العقود بكل أنواعها مع ايران !!! ؟.
وهنا يتسائل المراقبون لماذا تؤآزر وتعاضد دول قيادة المجتمع الدولي إيران ضد العرب وضد القرار الأمريكي بالإنسحاب من اتفاقية السلاح النووي ( 6 + ١ ) مع ايران .. ؟ ، رغم أن مصالحها الكبرى ، السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية مع العرب دائما هي في مراحل متقدمة وأوضاع متطوره !!! ؟؟ .
والإجابة على ذلك تكون من ثلاثة فروع ، الأول منها أنه من غيرالمسموح للعرب تجاوزحدود معينة في مجالات وعناصر التقدم والرقي المختلفه التي تؤدي الى امتلاك القوة بكل اشكالها ، ثم لأن ردود افعال اغلب العرب إعلامية وكلامية فقط وينطبق عليها المثل الجاهلي ( اني اسمع جعجعة ولا أرى طحنا )، ومن أمن العقاب اساء الأدب ثم إن الأوروبيين ومعهم روسيا والصين ما زالوا يسيرون على نهج سياسة ” امريكا اوباما ومن قبله الرئيس بوش الذي حاصر العراق وغزاه ثم سلمه لإيران على طبق من ذهب ، بينما كان الرئيس ” اوباما ” قد اختار ايران لتكون حليفا لأمريكا تؤدي دور القوة والقيادة الإقليمية في الشرق الأوسط ومن مهامها التخلص من الإسلام الصحيح ومن اهل السنة ورموزهم ليتحولوا آلى تجمعات سكانية وليس الى كيانات سياسية وطنيه تقود الأمتين العربية والإسلاميه . ولكن الذي عطل ما تبقى من مشاريعهم هو الإنتفاضة السعوديه في كل المجالات التي قادها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده نصره الله عندما تم اطلاق عاصفة الحزم ضد التغول الإيراني والأجنبي في المنطقة العربيه وما صاحبها ورافقها من سياسات سعودية حازمه ضد الدول المتآمرة والمتماهية مع السياسات الإيرانية العدوانيه والسياسات الغربيه الرمادية المتماهيه بإصرار مع المخططات العدوانيه الإجراميه من أطراف محلية واقليمية ودوليه . إن سياسات الدول الكبرى تجاه منطقة الشرق الأوسط تقوم على إدارة ألأزمات العربية لإذكائها وتوسيعها وليس إيجاد الحلول لها .
إن على العرب أن لا يحملون الشرق والغرب ما آلت اليه الأمور في البلاد العربيه لأن من اسباب ذلك أخطاء الإنحرافات الإستراتيجيه وسياسات التيه العربية في الماضي والحاضر .. التي كانت نتائجها الكارثيه ضعف سياسي واقتصادي وعسكري وشبه انهيار للجامعة العربيه والمجالس الإقليميه التي نخرتها فئران سد مأرب وأدت الى طوفان سيل العرم الحديث في كل الوطن العربي بسبب جبهات دول ودويلات العماله التي تدعي الصمود والتصدي المزيف ، وبسبب حكام وأنظمة الإستبداد والعبوديه العربيه المعروفة التي تتاجر بالقضايا العربية في أسواق البازار الإقليمية والدولية فلم تنتصر لأي قضيه ولم تحقق استقرارا لشعوب أو ثبات لهويه ودمرت أوطانها ببنيتها التحتيه ونفذت خطط اعداء الأمة ومشاريعها التصفوية . لقد سقطت الأقنعة القومجية والثوريه الإشتراكيه والمذهبية والتكفيرية والصفوية والماسونية وأيقنت ألأمه
أن ما دعى اليه الملك عبدالعزيز آل سعود وسار عليه أبناؤه من بعد هو الطريق الأسلم للحفاظ على كرامة الأمة وحاضرها ومستقبلها .
يقول الامام ألشافعي رحمه الله …..
” نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيبٌ سوانا ،،،،
ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ
ولو نطق الزمان لنا هجانا .
وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ
ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا .
قائد حرب درع الجنوب اللواء الركن متقاعد /
حسين محمد معلوي .
التعليقات 2
2 pings
عبد العزيز الجنيدي
25/07/2018 في 11:16 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله تبارك الله
سعادة اللواء اوضحت ووفيت وملكنا وولي عهده الامين قادة النهضه للامه العربيه والاسلاميه واوقفوا تمدد نفوذ الملالي الفرس وستخضع ايران للاراده الدوليه وسيتم اعادة صياغة الاتفاق مع الغرب بحيث لا تصنيع نووي ولا صواريخ بالستيه او يواجهوا الحرب وقدد حددتها القياده الامريكيه بشهر نوفمبر القادم
انتهى عصر التمدد الفارسي المجوسي وبيد ملك الحزم والعزم ملكنا المفدى وولي عهده الامين
اللواء الركن متقاعد عبد الله بن سعيد القحطاني
26/07/2018 في 2:07 م[3] رابط التعليق
اخي وعزيزي سعادة اللواء لا فض فوك مقال في قمة الروعة يعطي القارئ صورة واضحة لما الت اليه امور الامه وما يقابله من ثبات لدولتنا حفظها الله من كيد الكائدين بوجود توفيق الله لملك الحزم وولي عهده الذي يعتبر العضيد الاقوى لخادم الحرمين وفقك الله وكم اتمنى ان تنشر مقالاتك على وسائل اعلاميه اخرى لتعم الفائده تقبل تحياتي