للكاتب / جابر ملقوط المالكي
الموت حق مبين، وهو الكأس الوحيدة التي لا بد أن يشرب بها كل كائن خلا الله، وتظل الحياة حقائق نعيش مفرداتها تارة بأعيننا ، وأخرى بقلوبنا، نلمسها فرحا وترحا، مدحا وقدحا، وشاء الله أن تمر بي منذ أربعين سنة، شخصية استثنائية في تواضعها وبساطتها وكلمتها وضحكتها، لم يتغير صاحبها لا هنداما ولا مضمونا فقد كان ينهي الحزن بكلمة، ويبني جسر المحبة ببسمة، ويعلم الله ما رأيت منه إلا الأب عطفا، والقدوة تعاملا ولطفا، والمثل أمانة ، والصدق قولا وفعلا.
عميد أسرته، جبل جماعته، نهر قاصده، بحر مسترفده، كان (أول)
من حفزني ممن أعرف من غير قرابتي في طلب العلم ، ونيل الجوائز
المدرسية عندما كان يقف بجوار المكرمين ذات (مخيم) مدرسي على مستوى القطاع الجبلي من تعليم صبيا، وأراد الله أن أحقق العديد من
الجوائز، فكان مع كل جائزة يحييني بصيحته المشهورة، وكلماته المؤثرة، وتصفيق يديه الحار، ثم بثنائه اللاحق، وإلى اليوم لا أزال أذكر كلماته يرحمه الله ويغفر له – علي بن سعيد المالكي- ويتقبله بقبول حسن ، ويحسن العزاء فيه لشطره الثاني أخيه العزيز الغالي:
محمد بن سعيد المالكي، ولابنه المربي الفاضل والمشرف القدير والإداري الناجح الأستاذ/ سعيد علي سعيد المالكي، ولكل آل فقيدنا الغالي من معلمين وعسكريين ومدنيين،ولنا جميعا، وإن لنا في هذا
الخلف العزاء فهم من الصفوة والخيار، وفقهم الله ورعاهم، ومن يسمع ويرى ، وجمعنا بفقيدنا الذي مات سعيدا في جنة عرضها السماوات والأرض.