قلم وكرأس وأدوات هندسية والوان ملفوفة في عصابة رأسي وغيري وضعها في حقيبة ملساء يذهب بها صباحا ويرجع في المساء
وأنا عصابتي في رأسي ..كسر قلمي وأنكب الحبر من محبرتي ..كرأسي تمزق وأهترى ..والوان فقدتها في وسط الزحام ..مابقى لي غير عصابتي في رأسي …سألني أستاذي أين الكرأس والقلم فزادني الما على الألم ..فقلت أما تعلم ماذا قال لي : مدرس الهندسة والحساب والجبر والفلك ..
فقال لا: لا أعلم ولا أريد أن أعلم أنا مدرس الجغرافيا والتاريخ
لي معاركي والى الحدود حتى تموت وياكلك الدوود فكن يابني ودوود
فقلت : أنت غادرت أرض المعركة وأدرت ظهرك لصديق يساندك
ومنعته من عبور الصحراء لمعرفة المساحة وعدد السكان
فقال : خل عنك الثرثرة أين القلم والمسطرة ..
فقلت له : كما قال لي معلم الحساب والباقي معرفه العلم في الرأس وليس في الكرأس يا أستاذ الحدود والمعركة ..
فغضب مني وأرسلني لمدير المدرسة
فقال لي :ما خطبك ما حكايتك كل يوم يرسلك معلما وما سر قلمك ودفترك
فقلت : هل تسمح لي أن أخبرك أعلمك …كل زملائي وأخوتي لديهم أمهات يحزمون لهم الامتعة ويرتبون الاقلام والدفاتر والهندسة ..
وأنا أبكي كل صباح متذكرتلك النقية الطاهرة أمي ماتت ودفنوها بالمقبرة ليتهم أسكنوني معها وأرتاح من هم المسألة قلم دفتر
أدوات ما الفائدة وقبلها قلبي قد مات ..
مديري الفاضل هل أستوعبت ضياع قلمي وفقدان أدوات لقد فقد أغلى شئ في الحياة إنها أمي الغالية الحانية تضمد جراحي
وتلقمني لقمة كانت فيها رايحة عندما رمقتها بعيني أخرجتها وألقمتني لقمة ثانية تخيط ملابسي وتطفئ سخونتي بصدرها الحاني وتمسح دمعتي لا بكيت أو شكيت تحنوا علي الغالية..
بقلم/محمد باجعفر