في بادرة إنسانية، تبرع عمال إحدى شركات النقل في إيطاليا بجزء من إجازاتهم السنوية المدفوعة لزميلهم في العمل كي يتمكن من قضاء وقت أكثر مع ابنه العاجز.
موريزيو، سائق باص عمومي أخذ بالفعل جميع أيام إجازته المدفوعة من الشركة التي يعمل بها. وتصل مدة الإجازات المدفوعة لعامين تقريباً وقد استنفدها موريزيو بالكامل ليتمكن من رعاية ابنه المريض.
أندريا، ابن موريزيو ويبلغ من العمر 14 عاماً. خضع لعملية في الظهر عام 2017 ومنذ ذلك الوقت لا يتسطيع القيام بالمهام اليومية البسيطة كتناول الطعام أو حتى التحدث بمفرده.
الظرف القاسي الذي يمر به موريزيو وابنه دفع زملاءه إلى التبرع بجزء من إجازتهم السنوية المدفوعة الشركة لإعانته خلال الأشهر المقبلة ريثما يصل إلى التقاعد العام المقبل بحسب ما ذكرته إحدى الصحف المحلية.
بفضل هذه المبادرة الإنسانية، سيتمكن موريزيو من قضاء ثمانية أشهر مع أندريا. والخبر السار أن موريزيوسيحال إلى التقاعد في يونيو/حزيران من العام المقبل.
يقول موريزيو في تصريح ليورونيوز : ” أريد أن أنشر الوعي حول هذا الموضوع، أتمنى أن تدرك الشركات والموظفون أن التبرع ولو بنصف ساعة قد يحدث تغييراً كبيراً …. أريد لقصتي أن تلهم الشركات والموظفين وتدفعهم للعمل بالمثل”.
ويعتقد موريزيو أن أفضل طريقة يعبر بها عن امتنانه لموقف زملائه هي نشر قصته والتحدث عنها على أوسع نطاق ممكن.
وتم إقرار القانون الذي يسمح للموظفين بالتبرع بأيام عطلهم إلى من يحتاجها عام 2015.
في فرنسا أيضاً هناك قانون يسمح بالتبرع بالإجازة السنوية بين زملاء العمل من أجل رعاية طفل مريض.
وفي الولايات المتحدة ( حيث لا توجد إجازة أمومة أو ابوة مدفوعة) ، بدأ الناس باتباع ثقافة التبرع للأم أو الأب عند إنجاب طفل.