نيابة عن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ، افتتح فضيلة المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الناصر اليوم الأربعاء التاسع عشر من شهر ذي القعدة 1439هـ جامع الملك عبدالعزيز ــ رحمه الله ـــ بمحافظة الحريق، بحضور سعادة محافظ الحريق بالإنابة الاستاذ عبدالله بن سعد الحويلي ، وعدد من مسؤولي إدارة المساجد ، ومدراء الجهات الحكومية بالمحافظة .
واستهلت مراسم الافتتاح بإسدال الستار عن اللوحة التذكارية للجامع ، ثم أدى الجميع صلاة الظهر ، عقب ذلك القى الداعية بمركز الدعوة والإرشاد بالرياض سلطان الخويتم كلمة حمد الله في بدايتها على هذا اللقاء المبارك بمناسبة افتتاح الجامع ، وتحدث عن فضل بناء وعمارة المساجد ، مستشهداً بقول الله تعالى:{ إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخـر وأقـام الصلاة .. } ، و مفسراً معنى هذه الآية .
وأضاف : إن افتتاح هذا الجامع نعمة من نعم الله منّ بها على هذا المحافظة وأهلها ، رافعاً الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ، وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لمايقومون به من أعمال جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين ، وخدمة بيوت الله .
وأثنى فضيلته على حرص معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف ال الشيخ على سرعة انجاز هذا المشروع ، سائلآ الله أن يكون هذا الجامع منبراً جديداً من منابر الخير والعطاء ، والدعوة إلى التوحيد ، وإلى الخير ، والاجتماع ، والجماعة ، والأمن والأمان .
بعد ذلك ، ألقى فضيلة الشيخ عبدالله الناصر كلمة جاء فيها : نعيش هذا اليوم مناسبة مباركة ونحن نشهد افتتاح هذا الجامع ، والصرح الإسلامي الكبير الذي يجسد عناية هذه البلاد المباركة بعمارة المساجد منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ رحمه الله ــ وسار على هذا النهج من بعده أبناؤه البررة حتى هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــــ حفظهم الله ــــ اللذين واصلا هذه الأعمال الجليلة في العناية ببيوت الله تشييداً وعمارةً .
ونوه فضيلته بالمتابعة المتواصلة لمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لجميع أعمال ، وبرامج الوزارة سيما مايتصل ببيوت الله وكل ما يتعلق بشؤونها ، وحرصه على سرعة انجاز مشروعات بناء بيوت الله ، سائلاً الله أن يكون هذا الجامع نبراساً للدعوة وفق منهج السلف الصالح الخالص من الشوائب والأفكار والتوجهات المنحرفة ، مختتماً كلمته داعياً الله سبحانه وتعالى ، أن يديم على بلادنا الأمن والأمان ، و أن ينصر جنودنا المرابطين على الحد الجنوبي .
إثر ذلك قام فضيلته يرافقه سعادة المحافظ ، ومنسوبو إدارة المساجد والدعوة والإرشاد في المحافظة بجولة في أرجاء الجامع والمرافق التابعة الله .
وقد بلغت التكاليف الإجمالية للمشروع ( 12.907.137 ) اثني عشر مليونا وتسعمائة وسبعة آلاف ومائة وسبعة وثلاثبن ريالا ، وتبلغ السعة الإجمالية للمصليات والساحة ( 4350) مصلياً ، والمساحة الإجمالية للأرض (5545م ) فيما تبلغ مساحة مبنى الجاليات (600)م .
كما تتضمن مرافق الجامع مكان مخصص لإستقبال الجنائز ، و(9) محلات تجارية ، و(31) دورة للرجال والنساء ، وقاعة محاضرات ، ومكتبة للجامع ومكان مخصص لحلقات التحفيظ القران ، واماكن مخصصة للإعتكاف ، وغرف للتحكم بالكهرباء والتكييف المركزي والسماعات الخارجية .