عهود آل شاكر- اقتباسات
“المظهر الشخصي”
الصورة المتداولة عن هولمز هي صورة رجل طويل القامة، ونحيل الوجة، وبهي الطلة، يعتمر قبعة خاتل الأيائل، وفي فمه غليون، وعلى كتفه قبعة، يقف ممسكًا بعدسة مكبرة.
يوصف هولمز بأنه سيد إنجليزي من الطراز الفيكتوري، له عينان حادتان دقيقتان، وأنف معقوف. كما أنه لا شيء يمنعه من مواصلة تطوير مهنته الشخصية كمحقق استشاري.
“تعاطيه للمخدرات”
رسم لهولمز كما تخيله سيدني باجيت في قصة “مغامرة الرجل ذي الشفاة الملتوية” والتي نشرت في مجلة ستراند عام 1891م
كان هولمز يتعاطى المخدرات بين الحين والآخر، خصوصًا في الوقت الذي لا تكون هناك قضايا تشغل باله، وتُستنفذ قواه في حلها. كان يؤمن بأن الكوكايين يحفز دماغه ويقوم بالوظيفة التي تقوم بها القضايا المعقدة، فكان يتعاطى الكوكايين في محلول بتركيز 7% بواسطة محقن كان يحمله في حافظة من الجلد المغربي، كما كان يتعاطى المورفين كذلك، لكنه لم يكن يفضل الأفيون، حيث أظهر امتعاضه أثناء زيارته لإحدى أوكار بيع الأفيون (هذه المخدرات ظلت قانونية في إنجلترا حتى نهاية القرن التاسع عشر). كلٌّ من هولمز وواطسون كانا يستخدمان التبغ، والسجائر (وإن كان هولمز يستخدم السجائر بشكل أقل)، والسيجار، والغليون (الذي كان استخدامه عادة اجتماعية مقبولة في ذلك الوقت). ظهر هولمز في القصص والروايات قادرًا على التمييز بين الأنواع المختلفة لبقايا رماد التبغ، كما كتب أفرودة حول هذا الموضوع إلا أنها لم تنشر.
واطسون لم يكن موافقًا أبدًا على فكرة تعاطي هولمزللكوكايين، واصفًا إياها بأنها “خطيئته الوحيدة”، وعبر لهولمز عن قلقه كثيرًا من أن يؤثر التعاطي على حالته العقلية، ومستوى ذكائه.[29][30] في قصة “مغامرة العملة المفقودة” ذكر واطسون أن هولمز “أقلع حديثًا” عن المخدرات، إلا أنه عاد ووصف عادة هولمز في التعاطي بأنها “لم تمت، بل كانت -بكل بساطة- نائمة”.
“شؤونه المالية”
بالرغم من أن هولمز احتاج واطسون ليشاركه دفع إيجار منزله في 221ب شارع بيكر، إلا أن واطسون كشف في “مغامرة المحقق الميت” -حينما كان هولمز يسكن وحده- أنه “لاشك أن المال الذي دفعه هولمز ثمنًا لإيجار بعض غرف المنزل، كان كافيًا لشراء المنزل كله”. في “مغامرة جسر تور” عندما عرض عليه العميل الغني مضاعفة أجرته رفض هولمز قائلا أن “أجرة أتعابه ثابتة”، عادة ما كان العملاء الأغنياء يدفعون لهولمز أكثر من أجرته الأساسية. في قصة “المشكلة الأخيرة” قال هولمز أن خدماته لحكومة فرنسا، والأسرة المكلية الاسكندنافية، أورثته مالًا كافيًا ليتقاعد مرتاحًا. في “مغامرة بيتر الأسود” دوّن واطسون أن هولمز كان يرفض قبول قضايا العملاء الأغنياء وذوي النفوذ إذا لم تجذب اهتمامه، وبدلًا من ذلك كان يقضي أسابيع عديدة محاولًا حل قضية واحدة من قضايا عملائه الفقراء والمشردين. في قصة “قضية هوية” يخبر هولمز واطسون عن الصندوق المليء بالذهب الذي وصله من ملك بوهيميا بعد “فضيحة في بوهيميا”، وعن خاتم قيّم وصله من الأسرة الملكية الألمانية. في “مغامرة خطة بروس-بارتينجتون” يحصل هولمز على دبوس ربطة عنق مصنوع من الزمرد من الملكة فيكتوريا. كذلك فقد حصل هولمز على سفرن ذهبي (عملة معدنية بريطانية) من آيرين أدلر في قصة “فضيحة في بوهيميا”، وخطاب شكر موقع من الرئيس الفرنسي -إلى جانب وسام جوقة الشرف- لتتبعه قاتلًا مأجورًا في “مغامرة نظارة الأنف الذهبية”. وفي “مغامرة مدرسة الأخوية” يفرك هولمز يديه في سعادة عندما يعرض عليه دوق هولندرنس 6000 جنيه إسترليني مقابلًا لأتعابه، المبلغ الذي أثار دهشة واطسون نفسه، وخلال حياته المهنية، عمل هولمز لصالح ملوك وحكومات أوروبا، والأرستقراطيين فاحشي الثراء، وملاك المصانع، وزوجات الحكام، والعمال، والفقراء والمعدمين. كان هولمز لايتوانى عن المطالبة بأتعابه ومستحقاته المالية، في “مغامرة الشريط المرقط” قال أن هيلين ستونر سيدفع أي مبلغ يطلبه منه، وفي “عصابة الرؤوس الحمراء” يطلب من البنك تعويضه عن المبلغ الذي أنفقه في حل القضية، وفي “مغامرة تاج الزمرد” يطلب هولمز من موكله الغني أن يدفع تكاليف استرجاع الأحجار الكريمة المسروقة، كما يطالب بالحصول على المكافئة التي أُعلن عنها. أشار واطسون إلى أن هولمز كوّن دخلًا جيدًا من عمله محققًا، إلا أن واطسون لم يكن يشير إلى مقدار ما يتقاضاه هولمز من المال نظير خدماته إلا نادرًا.
يتبع…