فراج الظفيري -اقتباسات
ذكر في مجلس الخليفه عبدالملك بن مروان قصه المدينه (مدينة النحاس) وانها متواجده في الأندلس فأمر موسى بن نصير بحكم ان أقرب قائد للنقطة المذكورة بأن يبحث عنها فغاب مده ثم كتب ان بعد تلقيه الرساله ذهب بألف فارس بقايدته فأتى الى طرق مهجوره لم يمرها الناس قط ورأى نوراً مسيرة ثلاثة أيام فلما وصل رأى مدينة تدخل الخوف في القلوب مدينة عظيمة لم يرى مثلها مدينة ليس لها أبواب محاطة بسور طويل، فخيمنا ووضعنا أمتعتنا في الجهة الشرقية وأمرت ١٠٠ فارس ان يطفوا حول المدينة ليبحثوا عن أبواب فغابوا يومين وأتوا في صباح اليوم الثالث،ثم لم نجد لها باب ووضعت امتعتي وأمتعة الف فارس بعضها فوق بعض فلم نصل لربع السور ثم ربطنا السلالم بعضها بعض فوصلت لقمه السور،فأمرت الجنود ان يصعد احدهم ويرى بداخل المدينة فلم يتطوع احدهم فوضعت مكافأة عشرة آلاف درهم لمن يرى فقط مابداخله فتطوع احدهم فلما وصل لقمه السور ضحك الجندي ثم دخل المدينه فأصابنا الفضول من هذا الجندي فزدت المكافأة لمن يصعد ويرى ماذا حل بالجندي فصعد رجل ولما وصل لحافه السور ضحك وقهقه ثم دخل المدينة، فزدت المكافأة لمن يصعد ليرى ماذا داخل المدينة فامتنع الجنٌد عن ذلك .
فذهبنا للبحيرة المتواجدة بجانب المدينة، فلما وصلنا لأطرافها وجدناً رجل يقف في البحيره،فناديته وقلت له؛من أنت،فرد الرجل فقال؛انا من الجن وقد حبسني سليمان بن داود،والبحيره هذه ممتلئه بالجن.
فزاد تعجبي وقلت له؛ولماذا انت تقف في البحيره،فرد الرجل؛اني انتظر رجلاً يأتي في السنة مره واحده ويصلي هناك وأظن انه الخضر.
ثم اختفى الرجل من أمامنا فأمرت الرجال بأن ينزلوا ويغوصوا في البحيرة ليبحثوا عن اي شيء فأخرجوا صناديق نحاسيه مختوم عليها فأصبنا الفضول ففتحت أحد الصناديق فخرج لنا رجلاً اصفر على حصان اصفر معه رمح يصرخ ويقول ؛ يانبي الله اتوب ولا أعود لما فعلته مجدداً.
فأمرت الرجال ان يغوصوا مجدداً ويخرجوا جميع الصناديق و بينما نحن في ذلك تذمر الجنود وأصاب قلوبهم الخوف مما حدث فرجعت وكتبت اليك ماحدث.
فلما وصلت الرسالة لعبدالملك بن مروان وقرأ الرسالة وصل الى جزء المارد الاصفر والحصان الاصفر سأل من حوله عما هذا فكان مجلس عبدالملك بن مروان يعج بالعلماء والفقهاء فقالوا؛هذا من الجن الذي يحبسهم داؤود بن سليمان بسبب اخطاءهم وجرائمهم ،ثم أمر عبدالملك بن مروان ان يحضروا صندوق من تلك الصناديق ففتحوه فخرج دخان ازرق كثيف ثم خرج مخلوق عظيم يصرخ ويقول ؛ الرحمه ي نبي الله فتلى ابن مروان بعض الآيات واختفى.
مصادرنا من كتاب آثار البلاد واخبار العباد.