منيفه شراحيلي
لن تكون لك حياة.. إن لم تكن لك بصمة روحية تختلف عن كل الأخرين .
أن لاتكوني ظلالا منسوخة..
لمن معك أو حولك..
أنت بكلك وأجزاءك..
صياغة منفردة..
رؤية مغايرة لوجوه التكرار .
أنت الصياغة الإنسانية
المتكاملة لمعنى البشرية
حب الذات..
النرجسية الطبيعية
السذاجة البريئة
الصدق المتناهي..
الجاذبية الصادقة
اللسان الدافيء
وعطر عذب خفي..
يفوح بإنسانيتك .
وردة (مانوليا بيضاء)
بين طياتها كل دواء
لكل علة ووجع روحا بها العشق المترامي..
لكل المعاني الأصيلة .
وكم من الأجساد التي تسير
وفق المتعة الآنية الحاضرة
في مسرح كبير.. من التفاهة
والحمق الأنساني .
لاتصدقوا تلك المقولة الغبية:
أن كل النساء متشابهات
متماثلات..
ضائعات..
تائهات..
باكيات..
في الداخل العميق تفاهة مطلقة
في سطح الظاهر صراعات
الألوان و الأزياء
ليس كل جسد..
تعوي به التفاهة والعدم..
ويتغذي بالفوضوية والفراغ
ويموت بالرياح العاصفة
أو يحيا بالظل المميت..
يقينا بحر الحياة شديد الملوحة..
لكن الأنثى المرأة..
تعلن كيف تكون الولادة
من مارثون الحزن المالح
وكأنها تتجدد..
كل شيء.. وأي شيئ..
هو اللحظة الجديدة الحاضرة .
وأنت ياسيدي في البرج العالي..
وصديق الهدوء الزج المقيت..
رجل يشقى بضوء حقيقي ساطع..
يمرض بأنثى واثقة صادقة
شفآءه العبثية العابرة .
وقفة قلم:
ماأروع المرأة التي لاتنظر للأمس ولاتنبش في قبور الذكريات المزعجة حتى تزهر دوما كوردة عذبة .