خبرعاجل – اليمن – تعز – متابعات -حسين الفيفي
باغتت المقاومة اليمنية الانقلابيين بهجوم غير مسبوق في تعز أسفر عن تحرير مناطق واسعة تمثّلت في استكمال تحرير كامل مديرية المسراخ، وكذلك إلحاق هزيمة فادحة بالمتمردين على الجبهة الغربية بتحرير اللواء 35 مدرع والمطار ومناطق بير باشا والحبيل وجامعة تعز والسجن المركزي.
إضافة إلى انتصارات نوعية على جبهة الضباب، الأمر الذي مكّن المقاومة في المنطقة الغربية من الالتحام مع جبهة الضباب لينكسر بذلك حصار الميليشيات لمدينة تعز، والذي دام قرابة عام كامل، في وقت حررت الشرعية عدداً من المواقع في المدخل الشرقي لصنعاء، حيث تمكنت من تطهير منطقة قاع بران وبني بارق في طارق مديرية نهم.
وجابت مسيرات حاشدة شوارع مدينة تعز احتفاء بكسر الحصار عن المدينة، وانتصارات المقاومة في جبهة المسراخ والجبهات الغربية من المدينة على الميليشيات التي أصيبت بانهيار مفاجئ أمام ضربات المقاومة.
جبهة المسراخ
وفي تفاصيل الانتصارات الكبيرة أمس، تمكنت قوات الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية من تحرير مواقع ومساحات واسعة في المسراخ جنوب تعز.
وقال قائد جبهة المسراخ العميد عدنان الحمادي لـ«البيان»: إن قوات الشرعية شنّت هجوماً واسعاً على معاقل الميليشيات في مناطق المطالي وجبل ورقة بمديرية المسراخ، لتعلن إثر نجاح الهجوم عن تحرير المديرية بالكامل بعد سقوط العشرات من القتلى والجرحى وأسر أعداد كبيرة من عناصر التمرد.
في السياق، شنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، هجوماً واسعاً وعنيفاً في الجبهة الغربية من المدينة، وتمكنت على إثرها من تطهير مباني جامعة تعز الواقعة في حبيل سلمان غرب المدينة، بشكل كامل، اضافة لنادي الصقر ومناطق الحبيل وبير باشا والمطار القديم والسجن المركزي ومقر اللواء 35 مدرع، والذي كان يتخذه الحوثيون مقراً ومنطلقاً لعملياتهم العسكرية في المدينة.
فك الحصار
وشهدت جبهة الضباب سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مناطق الكباب والقبة الحمراء وتبة الشيباني وحدائق الصالح ومنطقة المقهاية. وبهذا يكون عملياً تم فك الحصار عن مدينة تعز بتأمين طريق تعز ــ الضباب ــ التربة ــ عدن.
وذكرت مصادر ميدانية أن قوات المقاومة في الجبهة الغربية للمدينة التحمت بالمقاومة في جبهة الضباب، وبذلك تم فك الحصار الخانق الذي فرضته الميليشيات على تعز منذ أبريل من العام الماضي.
وأكد شهود عيان لـ«البيان» مرور أكثر من ست سيارات إسعاف وعربات عسكرية محملة بالقتلى والجرحى تابعة للميليشيات تغادر من الجهة الغربية لتعز عبر شارع الستين. وأفادت المصادر بمصرع القيادي الحوثي المدعو أبو علي، مشرف معبر الدحي والمسؤول عن إهانة ابناء مدينة تعز ومنعهم من إدخال حاجياتهم الأساسية.
جبهة الأقروض
وفي تعز أيضاً، تمكنت قوات المقاومة والجيش الوطني من دحر ميليشيا الحوثي وصالح من جبهة الأقروض بالكامل.
وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية أن قوات الجيش والمقاومة دحرت الميليشيات من جبهة الأقروض، مشيرة إلى أن الأخيرة فرّت باتجاه مدينة دمنة خدير جنوب شرق تعز. وأكدت المصادر أن أهالي الأقروض أطلقوا الألعاب النارية في الهواء بانتصارات المقاومة.
جبهة صنعاء
على جبهة صنعاء، واصلت قوات الجيش الوطني مهامها في تطهير عدد من المواقع في المدخل الشرقي للعاصمة، حيث تمكنت من تطهير منطقة قاع بران وبني بارق في طارق مديرية نهم.
وخاضت قوات الشرعية مواجهات عنيفة مع الانقلابيين بمنطقة منطقة بران غرب نهم، استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما سمع أصوات انفجارات عنيفة تهز المنطقة نتيجة قصف مواقع الانقلابيين بالدبابات والمدفعية.
كما هاجم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مواقع الانقلابيين في مناطق المبدعة والمدارج والحول وبني بارق بعزلة بران والتي سبق تحريرها، حيث تمكنت القوات من تطهير تلك المناطق من جيوب التمرد، كما فرض الجيش الوطني السيطرة الكاملة على منطقة المدفون عقب مواجهات عنيفة مع الميليشيات.
جبل جميدة
وفي محافظة البيضاء ذكرت المقاومة أنها وبإسناد من قبائل قيفة تمكنت من السيطرة على جبل جميدة الاستراتيجي والمطل على منطقة الزوب بعد معارك عنيفة رداً على محاولة المتمردين الزحف على المنطقة والسيطرة عليها.
وذكرت المصادر أن الانقلابيين هاجموا منذ أيام منطقة الزوب بهدف السيطرة عليها، الا ان المقاومة الشعبية تمكنت من صد الهجوم قبل أن تتقدم وتسيطر على جبل حميدة الذي كان الانقلابيون يسيطرون عليه ويهاجمون المنطقة في حين تشهد منطقة ضحوة في مديرية الزاهر مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية والانقلابيين استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
خلافات
ذكرت مصادر ميدانية في تعز أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع صالح، مع ميليشيات الحوثي في مفرق الذكرة شمالي تعز، بسبب اتهام الحرس للحوثيين بالهروب من الجبهة الغربية.