غازي بن أحمد الفقيه
اقترنت الصحة في الأبدان بالأمن في الأوطان كما يقال وهما نعمتان مغبوط عليهما الوطن والانسان.وصحة المواطن السعودي نصب عيني القيادة الرشيدة ولم تدخر وسعا في السعي لتحقيقها في أعلى مستوياتها ، ولذلك أنشئت المدن الطبية والمستشفيات والمراكز الطبية الحكومية في معظم مناطق المملكةومحافظاتها تقريبا وتوفرت بحمدالله شركات الدواء الوطنية ناهيك عن توفيرالنقص إن حصل في الدواء باستيراد مايكفي. وتوفر للمريض المحتاح الحصول على الدواء مجانا.! وشجعت الدولة مشكورة القطاع الخاص في الاستثمارفي المجال الصحي وجعلت ذلك سوقا تنافسيةلتقديم الخدمة الصحية المميزة لطالبيها.!
وحرصت وزارة الصحة كذلك على استقدام الكفاءات الطبية من الداخل والخارج وشاركها في ذلك القطاع الأهلي الخاص.وتطورت أنظمة الكشف والعلاج بأحدث التقنيات الطبية ودخلت الحوكمة القطاع الصحي الحكومي مؤخرا مما يؤكد حرص وزارة الصحة على مجاراة تطور المملكة السريع في جميع المجالات على عهد وزيرها النشط توفيق الربيعةوفقه الله.
وأستميح معاليه النظر في الأمورالمهمة التالية والتي لن تغيب عن إدراكه ومتابعته :
*العناية بكبار السن ذكورا وإناثا في استحداث عيادات خاصة لأمراض الشيخوخة والأمراض المزمنة داخل المستشفيات واختيار الكوادر الطبية المتخصصة ذات التجربة الثرية بهذه الأمراض والفئة الغالية المحتاحة منهم لعلاجها تقديرا لعامل السن وحالتهم الصحية التي يصعب عليهم الانتظارعند مراجعتهم لدى العيادات التخصصية العامة وقتا طويلا مما يسبب ازدياد معاناتهم البدنية والنفسية. .وكذلك منح كل متقدم في العمريشتكي من أمراض مزمنة معروفة ومشخصة أسورة ممغنطة لها خاصية الاتصال بالإسعاف والطواريء يلبسها كبير السن في معصمه وبمجرد لمسها من منزله عند الحاجة تعرف الجهة المختصة موقعه وتبادر بالاستحابةبسرعة إنقاذه وإسعافه.وهذا المطلب بسيط جدا وفي مقدور الوزارة تأمينه وهو مطبق في عدة بلدن منها (النمسا مثلا) وميسور تطبيقه وله نتائج إيجابية ممتازة.!
*التدخل الفوري والعاجل لضبط أسعار الدواء في الصيدليات التجارية في عموم المملكة فقد شهدت السوق المحلية ارتفاعا ملحوظا فوق طاقة المستهلكين المادية .! مع ملاحظة تطبيق الضمان الإنجليزي الصحي في مجانية ثمن العلاج من الصيدليات التجاريةلمن تجاوز عمره الستين عاما من كبار السن من الجنسين على أن تتكفل الوزارة بدفع قيمته.ويدرك معاليه حقيقة الوضع الاقتصادي لهذه الفئة من المجتمع .!
*تطبيق نظام زيارات منتظمة لأطباء التخصصات النادرة(كالمخ والأعصاب وقسطرة القلب والنفسية والشبكية والقرنية والمياه الزرقاء في العيون مثلا) لمستشفيات المحافظات البعيدة عن المدن الرئيسية لمدد كافية ،تخفيفا من ضغط التحويلات الكثيفة للمستشفيات الكبيرة في المدن الرئيسة لكبار السن والحالات الحرجة واضطرارهم للسفر مسافات طويلة بالسيارات والطائرات لطلب العلاج .!
*تفعيل الإخلاء الطبي الطائر من المناطق والمحافظات البعيدة للمراكز الطبية المتخصصة.فقد لوحظ استخدام سيارات الإسعاف التي عليها أن تقطع مسافات قرابة 500 كيلا وأكثر وربما تتعرض للأعطال أثناء نقل المريض.!!
*يلاحظ اتجاه الوزارة الدائم إلى تنفيذ الإحلال في المنشآت الطبية المحتاجة للترميم والصيانة إلى نظام المناقصات على الرغم من المبالغ المخصصة للتنفيذ والتي تظهر المبالغة في أسعارها وهو أمر يتولد منه تنفيذ تلك الأعمال والمشاريع بنظام المقاول من الباطن فيتسبب في تأخير تنفيذ تلك المشاريع ويكون بصورة على غير شروط الوزارة المعتمدة لتلك المشاريع ناهيك عن عدم تنفيذ المشروع في الوقت المحدد(مستشفى القنفدة العام مثلا..وأنموذجا)وغيره في جميع مناطق المملكة.!!.فحبذا أن تتولى الوزارة بنفسها تنفيذ تلك المشاريع وقد يتسبب إسناد ذلك لمقاولي الباطن طول أمد التتفيذ و في ازدياد معاناة المرضى من كبار السن وغيرهم..!!
وكلنا ثقة في معالي الوزير و معاونيه أن تدرس هذه المقترحات وتلقى منهم الشروع في الأخذ بها لصالح المواطنين .والله يسدد على طريق الخير خطاهم.