منافسة شرسة سيشهدها الصيف القادم بين ناديي ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي من أجل التعاقد مع مدرب فريق توتنهام هوتسبير، ماوريسيو بوتشتينو، حسبما أفادت مصادر صحفية عديدة.
المدرب الأرجنتيني والبالغ من العمر 46 عامًا، يعتبر في الوقت الحالي أحد الوجوه البارزة في عالم كرة القدم بعد النتائج الجيدة التي حققها رفقة السبيرز في السنوات الأخيرة، رغم عدم فوزه بالبطولات.
المنافسة بين العملاقين ستبنع من وضعية مدربيهما السيئة، فجوزيه مورينيو يحتل المركز السادس على لائحة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما تلقى 4 خسائر و5 تعادلات خلال 16 جولة فقط، ويبعد بفارق 16 نقطة عن ليفربول المتصدر.. المباريات الست الأخيرة فقط فاز في واحدة، وهو ما يعكس حجم المعاناة.
الحال هو ذاته بالنسبة لريال مدريد رفقة مدربه الأرجنتيني الآخر سانتياجو سولاري، بيد أن ترتيبه بالدوري بات أفضل حالًا بعدما حقق فوزين متتاليين ضد فالنسيا وهويسكا وبات رابعًا بفارق 5 نقاط فقط عن برشلونة المتصدر (31).. الهزيمة الأخيرة ضد سيسكا موسكو بدوري أبطال أوروبا دقّت ناقوس الخطر وجعلت مهمة انتداب مدرب في الصيف أولوية قصوى لدى الإدارة.
من جهته فإن مستقبل بوتشي غير مضمون مع توتنهام، بعد تأخر النقل إلى الملعب الجديد للفريق إضافة إلى شح الإدارة بقيادة الرئيس داني ليفي في جلب اللاعبين، حيث غدا النادي اللندني الوحيد في أنجلترا الذي لم يبرم أي صفقات في طليعة الموسم، وهو ما دفعه لوصف الموسم الحالي بأسوأ مواسمه منذ توليه مسئولية الفريق.
ورُغم توقيع مدرب إسبانيول وساوثهامبتون السابق على عقود تمديد بقائه مع توتنهام الصيف الماضي، حتّى 2023، إلا مسألة خروجه من النادي قد تكون حاضرة خاصة مع عدم تحقيقة بطولة واحدة خلال 4 سنوات بين جدران وايت هارت لين.
ولم يتم تحديد أي ملامح بالنسبة للوجهة المرتقبة لبوتشي، حيث يمتلك خبرات كبيرة بالدوري الإنجليزي بعدما درّب ساوثهامبتون موسمًا ونصف إضافة إلى 4 سنوات رفقة توتنهام، السير أليكس فيرجسون شوهد رفقته قبل تعيين جوزيه مورينيو عام 2016، وأظهرت التقارير استعداد مانشستر يونايتد لدفع الشرط الجزائي في عقده.
بينما قد تكون العلاقات التاريخية سببًا في انتقاله إلى ريال مدريد، حيث صرّح في عديد المناسبات استحالة تدريبه لبرشلونة بسبب العداء مع إسبانيول وهو النادي الذي لعب في صفوفه ودرّبه في الفترة من عام 2009 إلى 2012، نقطة عاطفية اكتسبها بوتشي لدى عشاق الفريق الملكي وستصب في صالحه حال القدوم إلى ملعب سانتياجو بيرنابيو.
في سياق متصل، تأهل توتنهام إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما تعادل ضد مضيفه برشلونة بهدف لمثله منتصف الأسبوع الحالي، مٌستغلًا سقوط إنتر ميلانو بميدانه ضد بي إس في أيندهوفن الهولندي، أمّا مانشستر يونايتد وريال مدريد فقد تعرضا لهزيمتين بآخر جولات دوري المجموعات ضد كلًا من فالنسيا وسيسكا موسكو على التوالي، بيد أن الأمر لم يعق التأهل مع الـ 16 الكبار.