صافيناز الجابر
تمر السنون وانتِ هناك بعيد حيث لا مكان
وتأتي الذكرى لتشعل فؤادي حنيناً إليكِ
أتوق إلى رائحة أمي … إلى صدر أمي…
إلى خبز أمي … إلى قبلة أمي وكل هداياكِ
ولازلت أبحثُ عنكِ في كل مكان
عن حضنك الدافئ
أشعر بروحك حولي
بأنفاسك العطرة
بيديك تضمني تحنو علي
أشتاق إليكِ أمي
إلى قلبكِ الكبير
أين لي بحنانك
بوجهكِ المشرق الصبوح
كيف لي أن أبكيكِ
وأنا أحتاج من يرثيني
عاودتني الذكرى
وذهبت هناك في البيت العتيق
يملأني حزنٌ وضيق
تذكرت حياتي وأحلى سنين
أقسم رأيتك من شرفتي رأيتك يوم العيد
بوجهك الجميل وابتسامتكِ الرائعة
حنوتِ علي … وأشفقتي على وحشتي لكِ
وابتسمتي لي وكأنكِ تقولين:
“ها أنا ذا أعود … من لا مكانٍ أعود
بجواركِ أنا … معكِ أنا
أنفض عن كاهليكِ حزن السنين
وأمسح عن عينيكِ كل دمعٍ وأنين
صغيرتي لا تحزني … فروحي دائما حوليك
وبين جنابيك … فلا تحزني
ها أنا ذا أعود”
يميناً لن أنساكِ
رجوتُ الله يا أمي بك يجمعني
ويسكن قلبي الباكي