تُعدُّ الأزياء النسائية القديمة بمنطقة الباحة من المكونات الثقافية للنساء ، وعنوان مميز للمكان والتاريخ والعادات والتقاليد وجزء من الشخصية، حيث يُورّثُ من الأمهات والجدات ، ومهما طرأ عليها من تغير ومسايرة لأحداث الموضة بالوقت الحالي تضل ذات مكانة وحضور .
وقد زخرت الصالة النسائية بقرية الباحة التراثية بعدد من الأزياء القديمة والتي نجدها حاضرة في مناسبات الأفراح والزواج والمناسبات المختلفة ، حتى باتت موضة مرغوبة تتنافس عليها الفتيات ، وما هذا الا دليلاً على جودتها ومناسبتها لكل زمان ومكان .
ولنساء الباحة أزياء خاصة تميزها عن غيرها فهي مستوحاة من التراث التقليدي بالمنطقة ويجيد تطريز وصناعة الأزياء كبار السن بما لديهم من خبرة وعمق معرفة بهذه الملبوسات ، وبعض الأزياء النسائية القديمة يطلق عليها أهالي المنطقة مسميات كالثوب المخيط والمُكلّف والمحبوك وبدن والتحريصة .
– فالمكلّف زيٌّ خاص بالعروس لتكلفة التطريز والعمل فيه وهو عبارة عن قماش ناعم ( قطيفة ) ، بألوان متعددة من اللون الأحمر والأخضر والأسود وهو ما يفضله بعض النساء ، أما البدن فهو نوع من الثياب سمي بذلك لكثرة التطريز اليدوي في منطقة الصدر ، والتحريصة وسميت بذلك نظراً لأنه يأخذ الشكل الطولي في تطريزه ، وتُحاك ثياب الأطفال بذات التصميم مع إختلاف المقاسات .
وتتجمّلُ نساء الباحة أيضا بالمنديل الأصفر والذي يسمى المعصب وتلفه على رأسها وتضع معه الريحان والكادي وتخضب يديها وأرجلها بالحناء حتى تصبح سيدة الحفل .
ومما يُلاحظُ أن أزياء النساء بمنطقة الباحة في الوقت الحاضر أصبحت موضة رائجة لدى السيدات والفتيات بصورةٍ أكثر إنتشاراً .