عايشة محمد الفلقي
بين رعشات الإنتظار ،
ورقصات الأفراح
أملاً ، و تأملاً يدعوك لتتمعن ،
في قدرة الله جل جلاله …!
ليتبين لك ، إنه قريباً منك ؛
وسيفرجها عليك ، ولكن تذلل له ، واخشع واخضع إليه ،
وتذكر قوله تعالى :
( أدعوني أستجب لكم )
فأين أنت ؟
فالحل ليس عند فلان ،
أو غيره من بني البشر ؟!
إنما حل كل أمورك ؛
عند رب كل شيء و مليكه …!
فأقترب منه ، بكل ثقة ، وقوة ، ولتلاحظ قليلاً ، عندما طلبت إمرأة من نبي الله موسى ، أن يتوسط لها عندالله ، ليرزقها طفلاً ، لم تتوقف و تكتفي بسماع الإجابة ،بل لم تنكمش مثل البعض ، وهي تعلم إنه لن يردها الله ، بل أراد سماعها ولم يبين ذلك، لحسنه ، ولطفه ، ودقة حكمته ، ما أعظمه سبحانه ،
إنما قال :
لقد أدخرته لها قليلاً ؛
أي بعد حين ، ولكنها أصرت ونادته بمفردها ، أي بلا وسيط ؛
«يارحيم يارحيم يارحيم …»
فأجابها وحقق مرادها، في ثواني معدودة ، رزقت بالضنا ، الأغلى من الغالي ؛ وعندما تعجب نبي الله موسى ،
قال الله : لقد إستحييت منها ، وهي تناديني «يارحيم»
إذٍ فماذا ننتنظر ؟!
وأخريات لزموا الإستغفار ، و سورة البقرة وأم الكتاب ،
ونالوا كل الامنيات ، وإجابة الدعوات …،
لماذا الإستغفار ؟!
لقد قال الله في كتابه : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين …)
وأما السورتين العظيمتين
فمعانيها جليلة ونبيلة …؟!
فقط لتحسن داخلك ، وتقوي عزيمتك ، فربك الجميل لا يأتي إلا بالأجمل …!
عليك بالرجاء ، والدعاء ، والالتجاء لله العزيز الحكيم ، وسترى الإعجاز ؛ في تحقيق أمنياتك
في الدنيا والاخرة