ياقلبُ حسبُكَ قد أسرفتَ في ألمِكْ
تكادُ تفنى ولا مُصغٍ إلى نغمِكْ
لمن تغنّي وفي سمع الدنا صَمَمٌ
تبكي وتضحكُ مفتونًا بشدوِ فمِكْ
رفقا ومثلي أحرى أن تصانِعهُ
أسقمتني يا نبيلَ النزفِ من سقمِكْ
حتامَ يضحكُ ثغرُ الكونِ مِن فرَحٍ
وليس يَغمرني إلّا أسى ديَمِك ؟!
حتامَ بدرُ الأماسي يكتسي ألقًا
وأنت تأسرني بالهمِّ في ظُلمِكْ
وكم هوِينَ إلى يأسٍ وقد عظُمتْ
أحلاميَ البكرُ لما شِخنَ في قِمَمِكْ
يا قلبُ حتامَ هذا الهمُّ يَمضغُني
أليسَ نجدةُ واهي العزمِ مِن شِيَمِكْ؟