مصلح علي مباركي
قد تذرف العبرات كل مدامعي
َوتئن من ألم الفراق مواجعي
وتزيد في ليل الغرام لهيبها
فتقض من حر السهاد مضاجعي
لكنني أحيا.. وأبقى صامدًا
أرعى الخطوب وأستفز قوارعي
أفكلما حُبِسَتْ.. بعيني عبرة
يأتي الهوى.. ليثير نار دوافعي
فإلى متى والقلب يعصف همه
وإلى متى.. فالبعد سد ضرائعي
قد تذكرين النجم عند لقائنا
يحنوا عليَّ.. ويستميح فواجعي
قد كنت تأتين المساء مخافة
تترقبين.. وتهمسي بمسامعي
قد كنت.. يابدر البدور ونوره
قمرٌ تجلى.. من لهيب لواذعي
واليوم في درب الفراق وجدتك
تتعمدين.. وتشعلين مدامعي
ماذا دهاك اليوم عني تبعدي
تتهربين.. وللوصال تمانعي؟
حتَّى نجوم.. الليل تسهر للهوى
والبدر قدطلب العناق فسارعي
إن كنت من.. زاد الحبيب عذابه
عند اللقاء.. ستستطيب مواجعي
إنَّ الفراق.. أصيغ منه مسرتي
واللام تجزم.. إن أردت مضارعي