أتاحت جمعية الثقافة والفنون بمنطقة جازان ، الفرصة لاستعراض التجربة الإعلامية لواحد من أبرز المذيعين في الإذاعة السعودية ، وذلك من خلال البرنامج الثقافي ” اسمها تجربة ” ، والذي نظمته الجمعية مساء أمس ، بمركز جازان الثقافي ، بحضور مدير الجمعية علي بن أحمد زعلة .
وأوضح زعلة، أن البرنامج الثقافي يسعى لتقديم التجارب المتميزة في مجالات الفنون والآداب والإعلام وغيرها من المجالات لاستعراض تجارب المبدعين والموهوبين ، بما يسهم في أداء دور فاعل للجمعية في تنشيط الساحة الثقافية بالمنطقة ، واستعراض التجارب الإبداعية قراءةً ونقاشًا ونقدًا ، فضلًا عن تقديم المواهب الأدبية والفنية ، وتدشين الأعمال الإبداعية .
إثر ذلك استعرض المذيع جماح دغريري ، تجربته الإعلامية في الإذاعة السعودية ، عبر اللقاء الذي أداره المخرج الإذاعي عبدالله الفيفي .. حيث أماط الدغريري اللثام عن بداياته الأولى التي أعقبت تخرجه من الجامعة والتحاقه بالعمل بمصنع اسمنت المنطقة الجنوبية لخمس سنوات إلى أن التحق بالغرفة التجارية ، قبل أن يقوده القدر للتقديم على وظيفة مذيع ، والتي تم قبوله فيها لاحقًا .
واستذكر مدير مكتب الإذاعة بجازان ، رحلته الأولى إلى إذاعة الرياض وإجراء تجربة الاختبار الصوتي الأول عام 1422هـ ، وهو الاختبار الذي اجتازه ليبدء بعدها مرحلة التدريب ، قبل أن يقوده القدر لمرحلة تأسيس استوديوهات ومكتب الإذاعة في جازان بدءً من 6 شوال 1424هـ .
واستعرض المذيع جماح دغريري عددًا من الأسماء الإذاعية الكبيرة التي أسهمت في خدمة منطقة جازان وخدمة العمل الإعلامي بالمنطقة ، وكان لهم حضورهم البارز سواء عبر البرامج الإذاعية أو التغطيات الميدانية والرسائل الصوتية ، مستذكرًا مراحل عمل الإذاعة بجازان ، وتطور استوديوهات مكتب إذاعة جازان .
وإشار إلى أن منطقة جازان كانت المنطقة الرابعة على مستوى مناطق المملكة التي يُفتتح بها استوديو إذاعي ، وذلك في العام 1430هـ ، والذي انطلق عبر أثيره ، البرنامج الإذاعي الشهير ” تحية من جازان ” على الهواء مباشرة ، وهو البرنامج الذي حقق فيما بعد المركز الأول على مستوى إذاعات المملكة .
وأبرز جهود الإذاعة وتغطياتها للملاحم البطولية التي يسطرها جنودنا البواسل على الحدّ الجنوبي ، دفاعًا عن الوطن الغالي ، وذلك من خلال البرنامج اليومي المباشر “الحدّ الجنوبي” الذي انطلقت أولى حلقاته في 13 من شهر جمادى الآخرة 1436هـ ، فيما عُززت تلك الجهود بإطلاق إذاعة ” هنا العزم ” في 20 من شهر ذي الحجة عام 1438هـ .
وألمح الدغريري إلى العديد من التجارب التي أسهمت في تكوين المذيع جماح دغريري من خلال التعاون والإخاء الذي يربط بين زملاء العمل بمكتب إذاعة جازان ، إلى جانب تغطياته الميدانية العديدة لمواسم الحج ، وكذلك اللقاءات الميدانية التي أجراها مع الجنود المرابطين أو المصابين ، والذين شكلت تضحياتهم وبطولاتهم مصدرًا من مصادر الإلهام للمذيع المتألق .
وأثنى الدغريري في ختام اللقاء على الوسط الإعلامي بمنطقة جازان الذي يضم أسماء لامعة ومميزة من الجنسين ، داعيًا الإعلاميين والإعلاميات الشباب وطلاب وطالبات الإعلام إلى مزيد من العمل والتدريب الميداني الذي يصقل التجربة ويزيدها وهجًا ، معربًا عن تقديره لجمعية الثقافة والفنون على إتاحة الفرصة لاستعراض مراحل من تجربته الإذاعية .