اعتدال عبدالله المغلوث
ترتبط الفطرة ،والعواطف ، والمشاعر مع العمليات العقليه عند الإنسان فالعاطفة ،والعقل وجهان لعملة واحدة .
التصورالإسلامي في الكون ،والانسان ،والحياة كفيل بتحقيق عالم القيم الفاضلة قال تعالى{ ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجدلهم بالتي هي احسن } سورة النحل ١٢٥
إن الحوار ،والمناقشة من أكثر طرائق التدريس ملائمة لبيان القيم وتعزيزها وغرسها، والحوار يمنح الطالبة فرصة ثمينة لاستكشاف أفكارها ،وأفكار الآخرين، والنظر إلى القيمة من زواياها المتعددة ، فمن خلال الحوار والمناقشة تكتشف الطالبة معايير الصواب والخطأ في الفهم ،والتصور ،والادراك، وهو أيضا يكشف عن تفكير الطالبة وموقفها من القضايا القيمية المختلفة، وطريقتها في التعامل معها.
إن الحوار من أهم أدوات التواصل والتفاعل البناء وتعتبر معطياته مؤشرات جيدة في طريق الإصلاح والتجديد .
ضمن إطار الحوار مع الأخر تظل الحاجة ماسة إلى إيجاد قاعدة ومنطلق لأدبيات الحوار ، فمنذ النشأة الأولى للطالبة بين أسرتها يقع على عاتق الأسرة تعليمها أبجديات الحوار الهادف ،ثم ما يلبث أن يصبح نهجاً ومساراً في تكوين شخصية الطالبة ، تترجمها بعد ذلك الطالبة أسلوب لها في مدرستها ومع زميلاتها ومعلماتها .
المعلمة الناجحة هي التي تعتمد الحوار في أسلوب تعاملها مع الطالبات من منطلق قاعدة ( الحوار أسلوباً تربوياً تعليمياً صحياً ) إذ أن الحوار أحد وجوه الديمومة التفاعلية مع الآخر ، ووجود هذا النهج في غرفة الصف يتيح للطالبة فرصاً عديدة وثمينة للإبداع والتميز الفكري والعطاء التعليمي .
اعتدال عبدالله المغلوث
معلمة تربية اسلامية
المتوسطة الخامسة بالمبرز