ريم كريري
لحظة!! قبل المنام…
لِ كُل واحدٍ مِنا : ما أول ماتُفكر به عند لحظة وضع راسِك على الوساده؟
أتبدء بتذكر احداث يومك؟
ام تبدء بـِ قطرات دمعٍ صامته؟
تبدء حينها مُداهمة عقلك بـِ اسئله ودواماات لاتنتهي
-كم من شخصٍ اذيت؟
-كم من عين دمعت؟
– كم من بسمه رسمتها؟
– كم من سعاده زرعتها ؟
– كم من صلاه على الحبيب صليت؟
– كم من ركعه تركت؟
– لـِ كم من شخص اشتقت؟
– كم وكم وكم …..
–
تبدء في هذه اللحظات مُحاسبة النفس بالنفس!!
يختلط شعور الندم ، بشعور الفرح ، وحتى بشعور الاشتياق
نتذكر كيف اننا الأن نُحاسب انفسنا ، وغداً سيكون بيده الحساب وحده !! نتذكر كيف انها فانيه ولاتساوي عند الله جناح بعوضه! وكيف ان أُعد لنا من النعيم مايُصف بجنته!
نستصغر حينها كُل لحظه حُزنٍ مررنا بها.. وكل لحظه عتابٍ جُرِحنا بها .. نندم على كل فعلٍ فعلناه لايستحق ان تبقى قلوبنا تُبغض في هذا الفناء ..
في هذا الوقت يشترك متضادان من المشاعر في قلوبنا ! وكيف لِ مُتضادين ان يجتمعا؟
تجتاح قلوبنا الطُمأنينه ، ويرتابُنا ايضاً الخوف..
نطمأن لأننا مُسلمون وما الدُنيا بالنهايه ، ونخاف عذابه لعصياننا في دار فَناء ..
ولكن في حين الوقت تنتصر الطمأنينه فوراً حينما نتذكر أقواله سُبحانه ( فإنك بأعيننا) ( الرحمن الرحيم ) ( رؤوف رحيم) ( ذِكر رحمة ربك عبده ) ( إن مع العُسر يُسرى)
نتذكر رحمته بِـ من هم قبلنا
نتذكر نعمه التي لاتُعد!
نتشوق ونبكي لرؤيه وجهه! ولنوره! ولعظمته
عند الفرح نحمده ، وعند الحُزن تصبره
عند الهم نشكوه ، عند النعم نشكره
نبدء حينها نغمض اعيُننا بِكُل طمأنينه
بكل ايقان اننا في اعظم النِعم خلقنا مُؤمنون
ويُصبح لِسان حالنا يُردد
اللهم اوزعنا ان نشكر نعمتك علينا
ونردد الحمدُلله حتى نؤخذ في سُباتِ نائِمون
وتبقى الملائكه مُستغفر لَنا عند من رأى كُل شكوانا ومن لجأنى منه إليه ونبقى نحن حاَلِمون بِقول ” قد غفرت لكم” فأطمئنوا
: