إيلاف رياض
خوف
حزن
إرتباك
تردد
رغبة بالمساعدة
هكذا كان شعوري عندما سمعت قصة الولد .
إنه صغير
لا يستطيع أن يدافع عن نفسه
لا يستطيع أن ينتقم لوالديه
لا يستطيع البحث عن قاتل والديه .
في ذات الوقت أنا لا أستطيع المساعدة
لانني فتاة لا أملك قوة للمساعدة
خفت كثيرا من إخبار والدي كي لا يخرجوه من المنزل أو يتسيبو بأذيته
لأنه طفل لا يستطيع تدبر أمره
كان ذو دهاء بالرغم من صغر سنه
فقرر إعطائي فرصة كي أفكر بهدوء وأقرر
ووعدني بأن يقبل بقراري مهما كان
سوف يغادر المنزل إن رفضت مساعدته ، ومن هنا بدأ عقلي يتشتت أكثر .
في اليوم التالي بعد نوم عائلتي قام بزيارتي في حجرتي دون إخافتي كان فتى لطيف جدا
وأخبرني عن عائلته وكيف قامت العصابة بقتل والديه
روى لي قصة رائعة :
كان هناك عائلة من ثلاث أشخاص
أم و أب وطفل ذو 3 سنوات
عائلة غريبة يربطهم حب لكنه حب بقلق وتوتر ، كان والد الأسرة يتغيب عن المنزل بالأيام وعندما يعود تستقبله الأم بالاحضان لكن بطريقة غير مألوفة
عناق بشجار وصوت مرتفع وينتهي بأن يبات كل منهما في غرفة بعد فراق أيام .
الأغرب عندما يريد الأب أن يغادر كان يودعه طفله ببكاء وأحضان وكانت الزوجة ترفض وداعه
لم أستطع استيعاب حب هذه العائلة لبعضهم !
ذات ليلة عاد الأب مسرعا ولم يتغيب عن المنزل كثيرا مضت عدة ساعات على خروجه فقط
عاد متوترا خائفا مصابا بقدمه ،
رفض الذهاب للمستشفى ، طلب من زوجته أن تبدأ بجمع أمتعتهم .
قام الاب بتنظيف المدفئه« الجو جميل لن نستخدمها إنها أكثر أمانا »
هاذا ماكان يردده الأب أثناء قيامه بالتنظيف ووضع داخلها لحاف صغير بالقرب من جدار المدفئة وكان يبتعد ويتأكد بأنها غير ظاهرة
ثم أخذ الطفل ووضعه هناك وطلب منه ألا يتحرك ولا يخرج مهما حصل ولا يصدر أصواتا .
كان التوتر والرعب يسود المكان ،
لم تمض سوى ساعتان !!
الباب يطرق صوت إطلاق نار على النوافذ
زجاج يتساقط
الأم تصرخ
الأب يتوسل
والطفل داخل المدفئة خائف يرتجف يبتلع بكائه كي لا يسمعه أحد
ثم هدأ الصوت قليلا
ومن بعيد صوت جهور يقول للأب :
«انت من قرر أن يموت لقد حذرك سيدك بألا تنشق عن العصابة لكن هذه نتيجة إرضائك لزوجتك واقتناعك بكلامها بأن تتركنا
هذه عقوبة المنشق عن عصابة ……… » وذكر اسم العصابة
ثم صوت إطلاق نار والأب يقول لالالا اقتلوني أنا فقط
رصاصة اخيرة تخرج ثم أصوات اقدام تغادر المكان
هدوء يعم المكان
خرج الطفل يتلعثم بدموعه
المشهد الذي رأه لا يستطيع تحمله رجل بالغ
الأم جسد دون رأس
الأب أحشاؤه بجواره
لم يستطع التحمل هذا الطفل المسكين
ووجد مسدس والده فأطلق رصاصة واحدة على رأسه .
هل الرصاصة من قتلت الطفل أم قساوة المنظر؟
بعد سماعي للقصه …؟؟
ومن هنا بدأت باقتناع بمساعدة هذا الطفل في أخذ ثأره من هذه العصابة
قررت أن أخبر والدي لكن ترددت كثيرا خوفا من رده فعله
وقلبي يحترق من أجل هذا الطفل
ماذا سأفعل ؟
كيف سأتصرف ؟
التعليقات 1
1 ping
A7md3dli
11/03/2019 في 5:44 م[3] رابط التعليق
فعلاً مبدعه
أثرتي فضولي و شوقتيني بعرفة ماذا سيحدث
لذالك الطفل الشبح و ماذا سكون قرار الفتاه
هل ستساعده أم لا
في انتظار باقي القصه المشوقه
أتمنى لكِ التوفيق والابداع أكثر