عبدالرحمن السعيد
في رحلة أوجاع الزمن والمقادير
وفي ساحة إعدام الرضا والحسايف
تسترجع الأيام بعض المشاوير
مابين طايح حظ ومابين خايف
ذكرى قديمه في ليالٍ معاسير
صارت حكاوي في الزمان وطرايف
يانعمة النسيان وينك عسى خير
يابسمة الأفراح وين الشفايف
راضي أنا بماصار واللي يبي يصير
واتعودت عيني فراق الولايف
ياما زرعت بخافقي حب .. تقدير
وأغدقت بأشواقي لحد السرايف
حتى انهمار العشق ماكان تبذير
كان الأمل بين الضلوع النحايف
صفّيت أشواقي لعينه طوابير
وصفّيت له كل النوايا اللطايف
متصنفٍ من بد كل البشر غير
حبه عميق وداخل الجاش نايف
في غيبته ماعاد أحسب مخاسير
ولاينوصف حزني بأيّة وصايف
روحه فرح كنها جناح العصافير
وفي نظرته معنى (تموت الكلايف)
ماجاز لي عن همسته أي تعبير
ومات الحكي لأطهر عيونٍ عفايف
عايش مع أوجاع الزمن والمقادير
دام الرضا في القلب مابه حسايف