قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان إن “الجامعة رائدة التميز وصانعة الإنجازات، مؤكدا سموه أن منطقة جازان منبع رئيسي للكفاءات العلمية والعملية، مشيراً إلى أن خريجي الجامعة سيكون لهم الدور البارز في المساهمة في التنمية الوطنية من خلال تخصصاتهم العلمية النوعية وتحقيق رؤية المملكة 2030، متمنيا التوفيق لأبنائه الخريجين والخريجات في حياتهم العملية.
جاء ذلك خلال رعايته حفل تخريج الدفعة الـ14 من طلاب الجامعة.. فوسط أجواء من البهجة المتوّجة بالإنجاز والفرح المكتسي بلون النجاح انطلقت مسيرة طلاب الدفعة الرابعة عشرة من خريجي جامعة جازان لهذا العام 1439/1440هـ برعاية وتشريف من سموه الكريم بحضور معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني، ووكلاء الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وضيوف الجامعة وأولياء الأمور، مساء أمس على المدرج المفتوح بالمدينة الجامعية.
وبدأ الحفل الذي قدّمه المشرف على الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأستاذ موسى بن يحيى محرق بالسلام الملكي، وبعيون من الفرح والسرور شاهد أولياء أمور الطلاب وجميع الحضور انطلاق مسيرة الطلاب الخريجين بجميع كليات الجامعة لهذا العام حاملين الطموح للمشاركة في تنمية هذا الوطن ومتوشحين العزيمة لبذل جهدهم في دعم رؤيته الوطنية.
وألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني كلمة أكد من خلالها أن الإنجاز الذي حققته الجامعة بحصولها على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي وهو إنجاز يدفع منسوبي الجامعة إلى مواصلة رسالتهم العلمية والإنسانية بثقة وأمل وطموح، مؤكداً على أن المنجزات التي تحققت بفضل من الله ثم بمتابعة سمو أمير المنطقة وسمو نائبه ومن معالي وزير التعليم، شاكراً لسمو أمير المنطقة حضوره ودعمه المتواصل للجامعة.
وأشار معاليه إلى أن جامعة جازان تحتضن 60 ألف طالب وطالبة يدرسون في 26 كلية وعمادة ومعهد في 68 تخصصا علميا و32 برنامجاً للدراسات العليا، ومباركاً لطلاب الجامعة الخريجين قطف ثمرة جهدهم، مبدياً فخر الوطن بهم، مؤكداً أنه قد جاء دورهم لرد الجميل للوطن والقيادة من خلال المسؤوليات التي ستوكل إليهم.
وفي ختام كلمته أعلن معالي مدير الجامعة عن تخريج 10184 خريجاً وخريجة منهم 115 خريجاً وخريجة يمثلون 10 جنسيات هي “اليمن، سوريا، فلسطين، مصر، أرتيريا، جيبوتي، بنجلاديش، الأردن إندونيسيا، الهند، أثيوبيا، ليبا، والولايات المتحدة الأمريكية”، آملاً أن يكونون سفراء سلام لجامعة جازان وللمملكة العربية السعودية وسواعد بناء في أوطانهم.
ثم ألقى الخريج عبدالرحمن الخالدي من كلية إدارة الأعمال كلمة الخريجين لهذا العام أكد من خلالها أن المشاعر تجاه الأمهات والآباء والأسر يعجز التعبير عنها متوجهاً إلى الله عز وجل بأن يحفظهم ويرحهم، قائلاً: “باسمكم زملائي نقول شكراً لمنسوبي الجامعة الذين يفيضون بالتواضع وبذل المساعدة للطلاب”، مؤكداً بأن أمير المنطقة هو الداعم لنا وهو من يشيد بنا في كل مجالسه، ونعاهده بأننا نحن من سيرعى الوطن، وسنبذل أرواحنا وجهدنا لخدمة وطننا ومليكنا.
بعد ذلك أدى الخريجون القسم العام الذي تلاه عميد شؤون الطلاب الدكتور عثمان بن موسى الحكمي، وأقسموا خلاله على المحافظة على قيم دينهم، وأن يعملوا بإخلاص وأمانة لخدمة وطنهم، وأن يلتزموا بأخلاقيات المهنة.
بعد ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز المدرج المفتوح بالمدينة الجامعية الذي يعد من أضخم المسارح المفتوحة على مستوى المملكة، حيث أشرفت إدارة المشاريع بالجامعة على إنشائه وتنفيذه، ويتسع لأكثر من 10 آلاف شخص، ويقع بين برج الإدارة العليا والبحيرة الصناعية.
بعد ذلك كرم راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أوائل الخريجين في كليات الجامعة، مقدماً التهنئة لهم ولأولياء أمورهم بهذا النجاح والتخرج.
وشاهد الحضور بعد ذلك أوبريت بعنوان: “وطني أولاً” كتب كلماته كل من الشعراء: أحمد عطيف، وشقراء المدخلية، وموسى محرق، ولحنه الموسيقار السعودي ناصر الصالح وأداه الطلاب محمد فقيهي وعبدالله قصيري وحمزة غاشم، وأخرجه مسرحياً سالم باحميش.
بعد ذلك غادر سموه مقر الحفل مودعاً من قبل الخريجين وأولياء أمورهم ومسؤولي الجامعة الذين شكروا لسموه مشاركتهم أفراحهم ورعايته حفل تخريجهم.