تصوير : نوره المهيني
كشف مؤتمر ملك الأعضاء العالمي لعلوم القلب المتقدمة الذي ينظمه مركز الأمير سلطان لمعالجة وجراحة القلب بالأحساء، فعالياته والذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف الذي يأتي ضمن فعاليات موسم الشرقية 2019″الشرقية ثقافة وطاقة المؤتمر لأول مرة، عن تطبيق يعمل بآلية جديدة تستجمع حكمة تراكمية وعلوم متزايدة من المؤتمرات السابقة مع أبحاث معهد الرياضيات القلب الأمريكي عما يتعلق بحالة الطمأنينة القلبية في وضع التابين القلبي وهذا التطبيق من صنع العالم الكبير رولا ماكريتي رئيس البحث العلمي في معهد الرياضيات القلب الأمريكي، وأوضح رئيس المؤتمر البروفيسور الدكتور عبدالله العبدالقادر، أن تباين النبض في قلب الشخص الواحد، يستطيع من خلاله الإنسان التواصل بمشاعره من خلال تبيان نبضي لقلبه، ومن خلال تلك التباين يتمكن من التأثير على الآخرين كمجموعات وأفراد، متوقعا أن يرى هذا التطبيق النور في غضون شهر من الآن، مشيراً إلى أن التطبيق يعمل متزامن مع حساس (مجس) صغير يتم وضعه في طرف الأذن، ليلتقط نبضات القلب، وبواسطته يتم التواصل عبر مشاعر الاطمئنان للآخر، وهو صلب عمل مؤتمر ملك الأعضاء والمبادرة الكونية في معهد الرياضيات القلب الأمريكي، مؤكدا بأن هذا التطبيق هو أحد نتائج علم المؤتمر.
وإلى جانب الورش العملية تشهد جلسات المؤتمر الذي يشهد يشارك في جلساته أكثر من 3 آلاف ممارساً صحياً من مختلف دول العالم، حضوراً مميزاً من نخبة من الاطباء العالميين في امراض القلب بمختلف تخصصاته الطبية، نظرا لأهمية الموضوعات والدراسات المطروحة للنقاش والمقدمة من خلال المتحدثين الرسميين، من خلال الجلسات التي تُعقد على مدار أيام المؤتمر الأربعة، وعقدت في اليوم الأول 4 جلسات عمل تم خلالها استعراض ومناقشة مجموعة من أوراق العمل والدراسات العلمية تحت عناوين مختلفة، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان (تحديات طب الجنين في عام 2019) يديرها الدكتور مارك اسكالنسكي، والدكتورة سهى إمام، تتضمن 4 محاضرات، يشارك في تقديمها: الدكتور مارك اسكالنسكي، بعنوان (الخطاء الشائعة في تشخيص قلب الجنين)، في حين يقدم المحاضرة الثانية الدكتور ياسر صابر بعنوان (التشوهات القلبية الإضافية وتخطيط صدى القلب للجنين.. تحديات البقاء على قيد الحياة)، بينما يقدم المحاضرة الثالثة الدكتور طارق السيد تحت عنوان ( التشوهات القلبية الزائدة في عام 2020 .. الموضوع والتحكم نحو فك رموز لغز خلل التنسج القلبي لدى البشر).، في حين تختتم الجلسة بمحاضرة للدكتور مارك اسكالنسكي، بعنوان ( المجهول في قلب الأجنة من البسيط إلى المركب).
الجلسة الثانية وكانت بعنوان ( تنظيم الجينات والأصول التطورية لتشوهات القلب والأوعية الدموية ) والتي يديرها الدكتور باترس بوفا جنت، والدكتور ميتن سانجور، حيث تتضمن 4 محاضرات على النحو التالي: الأولى بعنوان ( دور الرنا الميكروي في توازن البروتين القلبي) يقدمها الدكتورة ايزابل كينج، بينما الثانية تأتي تحت عنوان ( تنظيم الجينات بواسطة جرعة الجينات في النموذج القلب الخلوي البشري لأمراض القلب الخلقية) يقدمها الدكتور عرفان، والمحاضرة الثالثة بعنوان ( ما الذي يمكن أن يجلبه تسلسل الجيل التالي لتشوهات القلب في ظروف ما قبل الولادة وما بعدها) يقدمها الدكتور باترس، وكانت المحاضرة الختامية بعنوان (أصول النمو من عيوب الحاجز البطيني) يقدمها الدكتور عرفان.
والجلسة الثالثة بعنوان (وجهات النظر والأفق الجديد لحلول التدخلية لأمراض القلب الخلقية لدى الإنسان) يدر الجلسة الدكتور لوكا، والدكتور كمال المبارك. وتضمنت 4 محاضرات، الأولى يقدمها الدكتورة ايزابل كينج بعنوان ( قصور في استخدام العناية الفائقة للبالغين المصابين بأمراض القلب الخلقية) والمحاضرة الثانية تأتي بعنوان ( زرع القسطرة لصمامات القلب الأيمن) يقدمها الدكتور متين سنجور، أما المحاضرة الثالثة يقدمها الدكتور لوكا بعنوان ( الهندسة النسبية) والمحاضرة الأخيرة جاءت تحت عنوان (تدخلات القسطرة في أمراض القلب الخلقية أين وصلت؟) للدكتور متين سنجور.
الجلسة الرابعة وكانت بعنوان ( البطين الأحادي المعضلة التاريخية والآفاق الجديدة) يديرها الدكتور سعد اليوسف، والدكتور يوسف أبو زنونه، تتضمن 4 محاضرات ، الأولى: بعنوان ( جراحة البطين الأوحد .. الجدول الزمني والتحديات المستقبلية) يقدمها الدكتور إيهاب مرسي، فيما المحاضرة الثانية قدمها الدكتور عبدالله العبدالقادر، بعنوان (تحليل البقاء على قيد الحياة نتيجة تشخيص ما قبل الولادة وما بعد الولادة لمتلازمة نقص نسيج القلب) أما المحاضرة الثالثة جاءت تحت عنوان (انقطاع الهواء المن القلب بسبب مشاكل في البطين الأيسر .. تقنيات في جراحة الصمامات الأحادية) قدمها الدكتور عادل راغب، واختتم اليوم الأول بمحاضرة قدمها الدكتور انريكو، بعنوان ( إدارة الإكمو من غرفة العمليات إلى غرفة العناية المركزة)
وخلصت الورشة الأولى بأن الآراء والانطباعات الفردية والجماعية عن تناغم ودرجات تزامن إيقاع القلب يزيد من الانسجام الجماعي وتزامن تناغم القلب بين أعضاء المجموعة ، في حين أكدت روشة العمل الثانية على أن التدريب على تقنيات زيادة تناغم المجموعة وتزامن تناغم القلب سيكون له علاقة مع السلوكيات الاجتماعية الفاعلة مثل: اللطف، التعاون بين الأفراد وعلاقات التواصل الحسنة، وقل في حالات الخصام الاجتماعي. وجاءت الورشة الثالثة تشير إلى أن المجالات المغناطيسية الحيوية التي يولدها القلب قد تكون آلية أولية في التوسط وتهدئة وتيرة نبضات القلب وتغيرات وتيرة نبضاته.