إيلاف رياض
بعصر التطور وتلاشي الجهل وإنتشار الثقافات والحضارة والتطور، لا يزال هناك جهل بثقافات معينة ، ثقافة يجهلها الكثير من الأشخاص بالرغم من ضرورتها، ثقافة لو يلتزم بها الأغلبية لتناقصت مشاكلنا لحد التلاشي (ثقافه الإعتذار ) .
الإعتذار دليل على الرقي والفكر الناضج والأخلاق فأنت مجبر أن تعتذر عندما تخطئ أو تسيء لأحدهم مجبر وليس مخير أن تعتذر عندما تتسبب بجرح لأحدهم مجبر أن تقدم إعتذار بطريقة تفوق بلطافتها إساءتك .
الإعتذار ليس ضعف بل قوة لأن القلة يملكون الشجاعة للإعتراف بأخطائهم ، ضعفاء الشخصية لا يستطيعون الإعتذار إعتقادا منهم بأن هذه الطريقة سوف تظهر للآخرين ضعفهم وإنكسارهم .
من يملكون قوة الشخصية والثقه بالنفس وحدهم يستطيعون أن يقدموا الإعتذار عندما يخطئون .
لا يقتصر الإعتذار على قول (آسف) أو (أعتذر) الإعتذار الحقيقي يكون بتصحيح الخطأ بإقتناع لأن الطرف الآخر أزعجه التصرف ، الإعتذار يكون بتفكيرك بمشاعر الآخرين وليس بأنانية وتفعل مايحلو لك دون مراعاة لمشاعر الناس .
الإعتذار أن تجعل الطرف الآخر ينسى بأنك أخطأت في حقه من حسن تصرفاتك وتبديل الأشياء السيئة التي تهين أو تجرح بأشياء معاكسة لطيفة ، وليس بالضرورة أن تراعي مشاعر من تحب فقط فهناك أصدقاء عمل وأقارب وغرباء أيضا ، عندما تراعي مشاعر من تعرفهم ومن لا تعرفهم سوف تصادف بحياتك أشخاص غرباء يساندوك ويقدرون مشاعرك دون مقابل فالحياة تدور بالأشياء الحسنة والخير كما تدور بالشر والألم .
قدم خير دون أن تنتظر مردوده وستجده عندما تحتاجه وإن كنت جلف ذو أخلاق سيئة سوف تقابل من يجرحك وليس بالضرورة بنفس الطريقة لكن تأكد سيكون بنفس الشعور الذي سببته لغيرك .
فحسن الأخلاق والإعتذار على أخطائك ستجعل منك شخص ذو سيرة حسنة لمن يعرفك عن قرب وأيضا لغرباء ربما لن تصادفهم مره أخرى .
كن شخص ذو فكر واعي وشخصية قوية لكن بإحترام ذاتك والآخرين وإلتزم ثقافة الأعتذار والحديث اللطيف.
القوه ليس بسليط اللسان ولا فرض الظلم إنما بالأخلاق الحسنة وحسن السيرة ، فالله جل جلاله يمهل ولا يهمل .
التعليقات 1
1 ping
A7md3dli
25/04/2019 في 12:42 م[3] رابط التعليق
للأسف الشديد ان الثقافه هذه معدومه لدى الغالبيه
مقال حساس و يجب ان يوضع بعين الإعتبار
أحسنتِ التصرف و أحسنت طرح الموضوع
ادام الله عليكِ الإبداع والتقدم